ريم قبطان للبعث ميديا: أحب تكوينات الحارة القديمة  

من عوالم حارات دمشق القديمة التي رسمتها ريم قبطان بانطباعية تشي بروح هذه المدينة الخالدة، بدأت الحديث معها للبعث ميديا من انطلاقتها من الواقعية إلى الانطباعية في بداية تجربتها التشكيلية، فأوضحت بأنها تأثرت بمسار أستاذها الفنان الكبير ناثر حسني وأحبت تكوينات الحارة القديمة، وخطت مسارها بالألوان التي تعلمتها منه، وأضافت إلى الترابيات من وحي الانطباعية باللمسات العريضة وتنوع السطوح بدرجات الكثافة، واعتمدت على الدراسة الأكاديمية من حيث التكوين الواضح والظل والنور، وتوليفة الألوان الحارة والباردة معاً.

ولم تقتصر تجربة قبطان على تجسيد دمشق القديمة، إذ رسمت مشاهد من الطبيعة، فتابعت: تأثري بالانطباعية امتد إلى مشاهد من الطبيعة الواقعية والمتخيلة، وركزت في لوحات متعددة على الطبيعة الصامتة في الدمج بين عناصر مختلفة للإيحاء بومضة إنسانية كما في لوحة الساعة التي تدل على إيقاع الزمن في حياتنا، ووجدت في هذه العوالم مساحة لأرسم بالريشة والسكين، وفي بعض اللوحات رسمت بالسكين على القماش وعلى الورق، ويستطيع المتلقي أن يستشف الاختلاف بين أبعاد السكين على الورق وعلى القماش.

أما الجديد في تجربتها فكان بإدخال الخط العربي والنمط الشرقي بالزخارف، وهذا ما ميزمعرضها الذي أقامته مؤخراً في الأوبرا.

وأنهت حديثها مع البعث ميديا بأنها أحبت تصميم المنمنمات للسجاد والجرار والورود مع ألوان الأكليريك والزيتي والمائي والباستيل الحواري، بألوان قوية وواضحة.

البعث ميديا || ملده شويكاني