الشريط الاخباريعربي

مجلة أمريكية: هكذا نشرت السعودية الوهابية في العالم!!

 

بينت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن السعودية تسعى إلى احتكار قيادة العالم الإسلامي من خلال تصدير الفكر المتطرف، الذي يعد بضاعتها الأهم، من خلال دعم الوهابية عبر قوى دينية تدعمها الأسرة الحاكمة.

المجلة عرضت كتاباً للباحثة الأمريكية، من أصل باكستاني، والدبلوماسية السابقة في وزارة الخارجية، فرح بانديث، حمل عنوان “كيف نكسب.. كيف يمكن هزيمة التهديد المتطرف؟”.

الكتاب ذكر أن القوى الدينية في السعودية تريد تدمير التقاليد المحلية الأخرى داخل الإسلام، وأَضاف أنه في آذار 2010، وأثناء عمل بانديث بوزارة الخارجية الأمريكية، حصلت على تأشيرة لزيارة الصين، بعد أن اطلعت على تقارير حقوق الإنسان الصادرة عن وزارة الخارجية، والتي تتحدث عن وجود انتهاكات ضد المسلمين هناك.

الباحثة الأمريكية ذكرت أنها زارت مدينة صغيرة تدعى شاديان، في الجزء الجنوبي من البلاد، حيث يعيش السكان المسلمون هناك منذ أكثر من ألف عام، وفوجئت بوجود مسجد كبير وضخم مطلي بالرخام الأبيض، ولا يشبه طبيعة الحياة بالمدينة، على حد تعبيرها، لتكتشف أن السعودية هي من شيدته، حيث تبرعت بقيمة 19 مليون دولار.

بانديث لفتت إلى أن متطرفين من “داعش” و”القاعدة” يروجون لمجموعة معينة من الأفكار حول الإسلام، وتأتي غالباً من الخليج، والسعودية بشكل خاص، والتي تدّعي دوماً أنها تقدم الأفكار التي تمثل الإسلام الحقيقي الوحيد، وهي التي تعرف بالوهابية.

وأشارت بأن الأفكار المتطرفة انتشرت بفضل رعاية النظام السعودي لها، إذ لا يمكن أن يدرك المرء ويفهم النظام العالمي الذي يقوم عليه التطرف، دون دراسة الدور المحوري الذي تؤديه سلطات بني سعود، وكذلك دور المنظمات الخاصة والأفراد في الرياض.

كما أوضحت بأن السعوديين أنفقوا، في العقود الأخيرة، ما يصل إلى 100 مليار دولار لنشر الوهابية وإدامة فكرة أنهم راعي الإسلام.

المؤلفة، في كتابها، أكدت أن القوى الدينية في السعودية، تدعمها الأسرة الحاكمة، وهدفها تدمير التقاليد المحلية الأخرى داخل الإسلام، من خلال إعادة كتابة التاريخ، ومحو أدلة من الماضي لمصلحة روايتهم الخاصة، وهي خطوة نسخت كثيراً من المتطرفين حول العالم.