الرقابة المرورية غائبة عن تعرفة سيارات الأجرة في اللاذقية
ما تزال الرقابة المرورية غائبة والفوضى عارمة في تحديد تعرفة سيارات الأجرة في اللاذقية وبات العداد مجرد قطعة زينة في السيارة لتجنب المخالفات على الرغم من تعديله منذ فترة وأغلب السائقين لا يقومون بتشغيله والذي من المفروض أن يكون الفيصل بين السائق والمواطن وبات الهم الأكبر للمواطن إيجاد الحلول لعدم ركوب سيارات الأجرة ولكن للضرورة أحكام فسيارات الأجرة هي الخيار الوحيد في كل الأحوال لمن لا يستطيع الانتظار والوقوف لاستخدام سيارات النقل العامة.
آراء المواطنين
المواطن هو الأهم في تسليط الضوء على هذه المشكلة وجشع عدد كبير من السائقين يحيدنا للتعاطف معه لأنه صاحب الحاجة وهناك شريحة واسعة من المواطنين عاجزة عن تغطية أجور النقل الخاص لأنهم من ذوي الدخل المحدود أو من لا دخل لديهم وحسب السيدة أحلام : لا أستقل سيارة أجرة إلا للضرورة القصوى و بالاتفاق مع السائق لأن كل سائق يطلب مبلغا مختلفا حتى لو كانت المسافة قريبة دون التقيد بتعرفة العداد وأضاف السيد محمد : يطول الانتظار على المواقف بسبب الازدحام ولكن أجد حلا مع آخرين بركوب جماعي لسيارة الأجرة واقتسام المبلغ بيننا وأشارت أم تيم إلى طمع السائقين مؤكدة أن أحدهم طلب منها ألف ليرة من دوار الزراعة إلى المول في المشروع العاشر وعندما رفضت قال لها بسخرية أن من يشتري من المول يستطيع دفع هذا المبلغ.
والسائقون يبررون
وأشار السائق حيدر إلى أن تسعيرة العداد لا تغطي تكاليف إصلاح قطع الغيار للسيارة التي ارتفعت عشرات الأضعاف وأكد السائق سمير أن البنزين غالي وتعرفة العداد ظالمة ولا تكفي وحسب السائق أحمد الرقم الذي يظهر على العداد قليل ولا يكفي لتحقيق ربح معقول وأكد السائق ريمون أنه ينتظر أحيانا وقتا لإيجاد ركاب وفي بعض الأيام يكون الربح أقل وذكر السائق يحيى أنه يضطر في كثير من الأحيان لقفل العداد لأن التعريفة الحالية بالكاد تسد حاجات سيارته من ميكانيك وقطع تبديل وصيانة ورسوم.
الحلول غائبة
الجميع يشتكي مواطنون وسائقون تحت ذريعة غلاء المعيشة وقلة الدخل والجهات المرورية تؤكد الالتزام بالتعرفة المعدلة وفي حال رفض السائق يجب مخالفته على الفور ولكن يبدو أن المواطن استسلم للأجور المفروضة توفيرا للوقت والتعب وتبعا للظروف و تبقى الحلول غائبة في ظل غياب الرقابة ما عدا حل وحيد هو الاقتناع أن التكسي ليست للفقراء.
البعث ميديا || اللاذقية – عائدة أسعد