رياضة

هفوات أم أخطاء مقصودة.. قرارات تحكيمية تؤثر في الدوري الإسباني

لا تخلو أي مباراة كرة قدم من الأخطاء التحكيمية منها الصغيرة ومنها التي تؤثر بمجريات المباراة بل بموسم فريق ما، وتتنوع هذه الحالات الإشكالية ولكن أكثرها حساسية تلك التي تقع ضمن منطقة الجزاء، وفي الدوريات الأوروبية عادةً ما تقلّ هذه الأخطاء نظراً لارتفاع سوية الحكام.

وللمفارقة تزايدت هذه الأخطاء مع ظهور تقنية الفيديو المساعد (الفار) وخصوصاً في الدوري الإسباني الذي شهد أكثر من خطأ كارثي منذ بداية مرحلة الإياب وحتى الآن، سنتحدث عن أبرزها وأكثرها تأثيراً، ولتكن البداية من مباراة كلاسيكو الأرض بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة في إطار إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا والتي انتهت بثلاثية نظيفة لصالح النادي الكتالوني، حيث حرم الملكي من ركلة جزاء صحيحة أمام برشلونة في الدقيقة 14، بعدما قام ​سيميدو​ لاعب برشلونة بإعاقة فينيسيوس لاعب ريال مدريد داخل المربع والحكم لم يحتسب شيئاً وقراره خاطئ وهنا يجب على الحكم أن يكون قريباً من الحالة لأخذ القرار المناسب لأن هكذا حالة تغير نتيجة المباراة.

وفي إياب كلاسيكو الدوري الذي انتهى أيضاً بفوز برشلونة بهدف نظيف على الريال، استحقّ قائد الفريق المدريدي سيرجيو راموس البطاقة الصفراء على الأقل بعد ضربه للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ففي الدقيقة 44 قام ​راموس​ بضربة متعمدة على وجه ميسي والحكم لم يحتسب شيئاً وهنا قراره خاطئ وكان من المفترض احتساب خطأ على راموس لاعب ريال مدريد وإشهار البطاقة الصفراء كما كان يجب على الحكم المساعد التدخل وإبلاغ الحكم الرئيسي عن الحالة لأخذ القرار المناسب.

وفي مباراة أخرى من الدوري الإسباني جمعت ​ريال مدريد​ و​ليفانتي، احتسب الحكم في الدقيقة 75 ركلة جزاء لصالح ريال مدريد بحجة وجود خطأ على ​كاسيميرو​ لاعب ريال مدريد وقراره غير صحيح وكان من المفترض احتسابها ركلة حرة غير مباشرة وإشهار البطاقة الصفراء بوجه اللاعب البرازيلي بسبب سقوطه على الأرض بطريقة التمثيل والاحتيال على الحكم.

أما في مباراة ​ريال مدريد​ و​بلد الوليد، انقلب السحر، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح بلد الوليد في الدقيقة 11، وقراره خاطئ لأن الخطأ يحتسب عند بدايته وليس عند نهايته وبداية الخطأ كانت خارج المربع وليس بداخله، لكنه عاد وعوض خطأه باحتساب ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 50 لصالح ريال مدريد، بعدما قام مدافع بلد الوليد بإعاقة اودريوزولا لاعب ريال مدريد داخل منطقة الجزاء.

مما ذكر نتبيّن أهمية استخدام تقنية الفار، حتى لو عارض الكثيرون ذلك بحجة قتلها لروح اللعب، نتيجة التوقف والأخذ والرد حتى اتخاذ القرار، لأن إيجابياتها كثيرة جدّاً، فهي تعطي ليس الفرق حقهم فحسب بل تنصف النجوم الكبار في لحظات قد تؤثر على حياتهم المهنية.

البعث ميديا || سامر الخيّر