منوع

فعاليات ثقافية في حمام أثري

تختار جمعية العاديات في حماة التي تعنى بالتراث حمام سلمية الأثري لمختلف فعالياتها ومعارضها الفنية في خطوة تهدف حسب رئيس لجنة التراث بالجمعية أمين قداحة إلى تسليط الضوء على هذه الأماكن والمحافظة على استمراريتها وتجسيدا لتمازج الحاضر مع عبق التاريخ.

ويشير قداحة إلى أن الحمام بسوياته الأثرية الباقية يمثل أغلب المراحل التاريخية المعروفة التي مرت على مدينة سلمية لافتا إلى أن البناء الأول للحمام يعود إلى العصر الروماني وأهميته زادت في العصر البيزنطي مع تعاظم الدور الديني لسلمية.

ويعكس الحمام الاهتمام الكبير الذي لقيته سلمية في العصر الزنكي ثم الأيوبي حيث تعرض هذا الحمام لإعادة بناء كاملة تظهر معالمها في أجزائه وفي أنواع عقوده وأشكال قببه الآجرية ذات القطاع نصف الدائري المدبب والمائل للطول وكذلك في مناطق الانتقال الداخلية.

ويقول قداحة إن الدلائل المعمارية تظهر أن الحمام خضع في العصر المملوكي لعملية ترميم واسعة شملت إعادة تأهيل أغلب أقسامه وتطوير أجزائه حتى أخذ شكله المعماري الحالي.

ويضيف الباحث: إن أهل سلمية أعادوا تشغيله واستخدامه كحمام وحيد لهذه المدينة حتى أواسط القرن العشرين عندما قل عدد مرتاديه حيث أقفل وفشلت المحاولات لإعادة فتحه واستثماره في أواسط الثمانينيات لقلة الإقبال عليه.