أخبار البعث

في حوار مع “البعث”.. الرفيق أحمد: نتحرك في الاتجاه الصحيح الذي يرسمه القائد الأسد

قال الرفيق يوسف أحمد عضو القيادة المركزية – رئيس مكتب التنظيم المركزي: إن مؤتمرات الشعب والفروع التي تلت اجتماعات اللجنة المركزية شكلت محطات مراجعة للعمل الحزبي، مؤكداً ان الحزب يتحرك في الاتجاه الصحيح الذي ماانفك يرسمه ويعيد تصحيح مساره وتركيز مداره رمز الأمل العربي الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية الرفيق بشار الأسد.

وشدد الرفيق أحمد في حوار لـ”البعث” في ختام المؤتمرات السنوية للمؤسسات الحزبية على أن التلاؤم مع العصر ضرورة وواجب وإلا فإن الحزب سيتجمد ويتخلف، وقال: إن تفعيل دور الحزب الاجتماعي سيكون خطة عمله القادمة. وأشار إلى توجيهات الرفيق الأمين العام للحزب التي تبرز تمسك سورية بمبادئها القومية التاريخية وحرصها على المصلحة العربية العليا، وأضاف: إن الحزب هو الرقيب المثالي المستمر، وهو يحاسب عندما يكون الحساب لازماً، وفي مايلي نص الحديث:

< هل يمكن الحديث عن قيمة مضافة حققتها المؤتمرات الحزبية الأخيرة… وإلى أي حد شكلت هذه المؤتمرات محطة يمكن أن يكون لها انعكاس ايجابي على عمل الحزب؟

<< في مثل هذه الأيام من كل عام وعلى أعتاب الربيع نطل على واقع عملنا الحزبي وفي جعبتنا الكثير من القضايا المصيرية والسياسية والفكرية التي تعكس عمق اهتماماتنا ونبل طموحاتنا.

وقد تعودنا أن نجعل هذه الإطلالة تشحذ الهمة وتحفز الإرادة ونحن على ثقة بأننا هكذا نتحرك في الاتجاه الصحيح الذي ماانفك يرسمه ويعيد تصحيح مساره وتركيز مداره قائد الفكر رمز الأمل العربي الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية الرفيق بشار الأسد.

لقد استطاع اجتماع اللجنة المركزية الأخير الذي عقد بتاريخ 7-8/10/2018 وضع النقاط المبعثرة على الحروف الثابتة والحلول المجدية للمشاكل المستعصية وتوفير الامكانات المتاحة للحاجات المتنوعة مضاعفاً شعورنا بعظم مسؤولياتنا الراهنة، التي قد تفرض علينا تحقيق أهداف مباشرة لحزبنا، تستجيب لأقصى مافي توجهات شعبنا من آمال … وكانت نتائج أعمال اللجنة في مستوى المرحلة الراهنة لمجرى الاحداث.

وتميزت أعمال اللجنة بالكلمة الافتتاحية التاريخية للرفيق الأمين العام والتي تحدث فيها عن كافة مجالات العمل الحزبي تنظيمياً واجتماعياً وفكرياً والتي بينت أن الزمن أصبح باستثماره أو تبديده مقياساً للربح والخسارة، النجاح والفشل، بل مقياساً للوجود الوطني، أو فقدان هذه الوجود.

لهذا كانت مؤتمرات الشعب والفروع التي تلت اجتماعات اللجنة المركزية مميزة وشكلت محطات مراجعة لعملنا الحزبي.

وقد تميزت هذه المؤتمرات:

– بالانضباطية الحزبية العالية

– الحوار فيها كان جريئاً واعياً ملتزماً وشفافاً ويتسم بروح جديدة

– لغة الحوار كانت نقدية واضحة وبمفردات تحاكي هموم الرفاق وهواجسهم واستطاع هذا الحوار ان يرفع من مستوى وعي الرفاق وتمكينهم من الإمساك بناصيته.

وأخيراً أقول: إن الأمانة في مراجعة ما صنعته وأضافته خطط القيادة ثم إضافة صافي رصيد المراجعة إلى رصيد الحزب سيكون له تأثيرات ايجابية كبيرة على عملنا في المستقبل.

إننا على قناعة بأننا إذا استطعنا وضع آليات العمل الجديدة التي تستجيب للأفكار والطروحات التي أوردها الرفيق الامين العام في كلمته فإننا بذلك نحقق قفزة هامة جداً باتجاه تحقيق الأهداف المرجوة وعبور بواباتها بأمانة وثقة شرط أن تكون هذه الآليات هي المناسبة لهذا العبور

< رغم ما يبذله الحزب من جهود واضحة لتفعيل دوره، ولاسيما على الصعيد الاجتماعي، فإن علاقته بالجماهير مازالت تشكو من بعض الضعف ما سبب ذلك؟ وكيف يمكن معالجة هذه المشكلة؟

<< إن التغيير مع الملاءمة في العصور ضروري وواجب وإلا فإن الحزب يتجمد ثم يتخلف- خذ مثلاً-

– عندما كان الحزب مهتماً بمقاومة الاستعمار ودعم حركات التحرر الوطني فقد كان ذلك الزمن زمن مواجهة الامبراطوريات.

– وعندما نادى الحزب بالاشتراكية وبتكافؤ الفرص والمواءمة بين الكفاية والعدل فقد كانت تلك أكثر صيغ الخلاص الاجتماعي قبولاً في قارات الارض بغير استثناء.

– وعندما سعى الحزب بالتخطيط المركزي لبناء المصانع وإصلاح الأراضي وإقامة السدود فقد كانت هذه وسائط التقدم التي تتسابق اليها كل شعوب الدنيا.

لكن في كل الأحوال علينا ألا ننسى أننا منذ ثماني سنوات نواجه حرباً من نوع جديد شاركت فيها أكثر من ثمانين دولة لتحقيق هدف مزدوج، فمن ناحية حصار التجربة القيادية التاريخية الناجحة للرئيس بشار الأسد (الذي استطاع في أعوام/2009و 2010/ تحقيق أعلى نسب التنمية في بلد عالم ثالثي كسورية)  ومحاولة تصفية آثار هذه التجربة الى درجة محوها أو تحويلها في الذاكرة من حلم إلى كابوس ومن ناحية ثانية إعاقة مشروع الرئيس الأسد عن إمكانية تجديد نفسه والتلاؤم مع مستقبل من حق سورية وحزب البعث أن يتطلعا إليه.

إذاً كانت حرب المستقبل تدور معاركها حول الرئيس والحزب وكانت تشتعل وتحتدم في عقول الناس وفي وعيهم وفي ضمائرهم.

وأنا هنا سأقول متحملاً المسؤولية الكاملة إن إدارة العمل الحزبي قبل وقوع الحرب وفي سنواتها الاولى لم تكن موفقة، لذلك أضيف أيضاً بنفس مستوى المسؤولية أننا عندما استلمنا كقيادة قطرية دفة قيادة العمل الحزبي في آواسط عام 2013 كان وضع الحزب مأساوياً يشكو من ضعف كبير استطعنا بعمل دؤوب أن نغير الوضع تنظيمياً بشكل جيد لكن تفعيل دوره الاجتماعي سيكون خطة عملنا القادمة، ننهل فيها من معين فكر القائد وتوجيهاته.

نحن اليوم في الحزب معنيون بالتفاعل مع لغة العصر أسلوباً وعقلاً وروحاً وقد بدأنا بورش عمل حقيقية منها ورشة اساسية حول دور الحزب في الحياة الاجتماعية لسورية.. دور الفرع في المحافظة أو الجامعة ودور الشعبة في المنطقة ودور الفرقة في الحي أوالكلية أو القرية بقصد ايجاد أساليب عمل وآليات كفيلة بمعالجة القضايا المختلفة والسير نحو مستقبل يؤمن لنا الطمأنينة الكاملة في يومنا وغدنا ونحن نرى إن الفرصة سانحة والخيار تاريخي، لأن زمننا هو زمن القائد المناضل بشار الأسد صانع النهوض السوري والانتصارات السورية بإدارة شامخة كأنها المنارة وقيادة حرة ساطعة كأنها السيف كرست تصحيح المفاهيم والمصطحات في زحمة هذا العصر العاصف بعالم تتغير فيه الثوابت وتثبت المتغيرات.

والأسئلة التي كانت ماتزال تطرح؟

– متى يصبح هذا الأمر عملاً قائماً ، لا كلاماً مقالاً او مكتوباً؟

– متى تصبح هذه الأماني واقعاً ملموساً لا هدفاً منشوداً؟

– متى تصبح الخطط المختلفة، خطة متكاملة؟

هي أسئلة مطلوب منا أن نجيب عليها في مستقبل عملنا المنظور إجابة واحدة تقطع الشك باليقين والسكون بالحركة والأقوال بالأفعال بحيث يكون الهدف أقرب إلى التحقيق من أي وقت مضى.

< ما صحة ما يتردد عن تراجع البعد القومي في فكر الحزب وعمله؟ وهل لهذه علاقة بالحرب الإرهابية الشرسة التي شنت على سورية بتمويل رجعي في الأعوام الأخيرة؟

<< في زمن الاحتقان ، زمن استغفال التاريخ وخداع الجغرافية، تسود الشائعات المغرضة، وهي جزء من الحرب الإعلامية التضليلية ضدنا.

ما يحصل على هذا الصعيد هو العكس تماماً، /37/ عاماً لم ينعقد المؤتمر القومي.. عدد أعضاء القيادة القومية عند اجتماع المؤتمر القومي الرابع عشر في 2017 كان ستة أعضاء من أصل /21/ عضواً انتخبوا في المؤتمر القومي الثالث عشر في عام 1980، أي أن القيادة القومية في السنوات العشر التي سبقت انعقاد المؤتمر القومي الرابع عشر لم يكن لديها نصاب لعقد أي اجتماع يخرج بقرارات.

في المؤتمر الرابع عشر أجرينا تغييرات أساسية في البنية التنظيمية للعمل القومي، اعتمدنا فيها أسلوب مركزية الفكر ولامركزية التنظيم.. بمعنى أننا سمحنا لكل منظمة حزبية على مستوى الأقطار أن تشكل هيكلاً تنظيمياً مستقلاً عن الهياكل الأخرى، يكون لها نظامها الداخلي الخاص بها وانتخاباتها المستقلة وقياداتها المنتخبة.

توافقنا على أن تُشكل هذه القيادات مجتمعة مجلساً  سميناه حسب دستور الحزب بمجلس الحزب وأعطينا لهذا المجلس كل صلاحيات ومهام المؤتمر القومي على أن يعقد اجتماع هذا المجلس مرة في العام أو مرة كل عامين، في حين ان المؤتمر القومي السابق كان مقرراً له أن يعقد مرة كل خمسة سنوات، كما اقترحنا تشكيل لجنة تنسيق قومية تضم كل أمناء هذه الأحزاب في الوطن العربي تجتمع مرة كل ثلاثة أشهر وتتمتع بكافة صلاحيات القيادة القومية السابقة باستثناء العمل التنظيمي حيث لا تستطيع هذه اللجنة حل أية قيادة قطرية وتشكيل بديل عنها إطلاقاً كما كان سابقاً.

أما من الناحية العملية، ففي جميع كلمات ومداخلات وتوجيهات رفيقنا الأمين العام، الرئيس بشار الأسد، يبرز تمسك سورية بمبادئها القومية الثابتة وحرصها على المصلحة العربية العليا.

دائماً وقفاته قومية الأسلوب والهدف، وحديثه بلسان عربي مبين ونحن في القيادة فخورون بهذا الموقف القومي، وبهذا المنطق المحكم ، وبهذا، الحوار المشرف ولدينا من أدبياتنا السياسية والاقتصادية والفكرية رصيد كبير يوفرلنا الدراسات والتحليلات والاقتراحات والخيارات، التي يتطلبها أي تطوير شامل متكامل الجوانب.

على كل دعونا نغذ السير على وهج هذا الموكب البعثي الذي نستعيد نبراته القومية وأصداءه الدمشقية، ونسترشد ببريق سيوف وشموخ فرسان البعث الأشاوس الذين يصنعون التاريخ في هذه المنطقة من العالم والتقييم الحقيقي لهذه التجربة سيكون بعد الانتهاء من كل الإجراءات الإدارية لإعلان البدء بالعمل الجديد على هذا الأساس.

< في أي إطار يندرج دور اللجنة المركزية للحزب، وماهي انعكاسات ذلك على دور الحزب ككل؟

<< المادة/14/ من النظام الداخلي الجديد للحزب يعرف اللجنة المركزية بأنها الهيئة العليا في الحزب في المدة مابين مؤتمرين عامين عاديين.

بهذا التعريف تصبح اللجنة المركزية هي رصيد الحزب في مسار توجهنا نحو المستقبل… هي برلمان الحزب.

وقد تحدثت في إجابتي على سؤال سابق عن الدور الكبير الذي لعبه اجتماع اللجنة المركزية الأخير بمزيد من الإدراك للأحداث التي تحيط بواقع عملنا الحزبي ، وبكثير من التركيز على المسؤولية الوطنية الملقاة على كواهلنا، إزاء منظومة من الأفكار والوقائع والتوجهات الراهنة، ونحن اليوم في قيادة الحزب نجري الدراسات والاستبيانات المطروحة على أعضاء اللجنة المركزية من أجل تفعيل عملها الحزبي واستنباط الوسائل والأدوات التي تجعل من هذا العمل مقنناً تتطلب منه الأحداث تصوراً واضحاً ورؤية شاملة ، ومنطقاً جامعاً يجعلنا نؤدي أمانة الواجب،وأن يكون أداؤنا برهان جدارتنا بما يفجر فينا ينابيع من الطاقة ويحفزنا إلى مزيد من البذل والعطاء، وأن نضاعف العمل من خلال خدمة الحزب،في سبيل مجد الحزب وعزة الوطن وتحقيق أهدافهما،وأعتقد بأن جهودنا ستكون موفقة لبلوغ ما نهدف إليه،ألا وهو تحقيق نقلة نوعية في التفكير والعمل الحزبي وفي وضع الأساليب والآليات التي تحكم علاقة القيادة المركزية باللجنة المركزية وفي وضع هذه التوصيات والقرارات موضع التنفيذ.

< يعيش المواطن السوري معاناة لا سبيل إلى إنكارها ولم يعد تبريرها لنتائج الحرب والعقوبات الاقتصادية القاسية كاف وحده… فثمة جزء من المسؤولية تتحمله الحكومة دون شك ، أين الحزب من هذا ؟ وما ردكم على من يقول أن الحزب يكتفي بالتفرج؟

<< نحن نعيش في مرحلة بالغة الخطورة والأهمية وعندما نتحدث عن تداعيات الحرب الكونية ضدنا فنحن لا نبرر وإنما نسرد وقائع.

وعندما نتحدث عن نتائج العقوبات الاقتصادية القاسية فنحن أيضاً لانبرر وإنما نعلن للناس المعاناة القاسية في عملنا لتأمين حاجات الناس ومتطلبات عيشهم المقبول..

نحن نريد راحة المواطن وإنسانية الإنسان. وهذا المواطن رغم ما يعتريه من قلق وما يصاب به من إحباط، ما زال ينظر إلى الأمام بأمل..وأرجو ألا يفقد هذا المواطن أمله.

وأقول أيضاً إنه ليس هناك شرف إلا وكانت المسؤولية ملازمة له، سابقة عليه، لاحقة به.

أي أن الشرف ملازم ومنذ اللحظة الأولى للمسؤول، وأمام هذا المسؤول إذا توجع المواطن وصرخ فإن صراخه يجب أن يبقى صراخاً ملفتاً وأن لا يتناهى همساً،ولكي لا يتناهى همساٍ يجب أن تكون المسافة بين الحكومة والجماهير قصيرة.. وهذا ما أكده البيان الوزاري وما يؤكده دائماً الرفيق رئيس مجلس الوزراء في أحاديثه وفي الاجتماعات الدورية للقيادة المركزية التي تعالج هذه الأمور.

نحن نعرف أية أحمال تحمل الحكومة على كاهلها بعد ما صارت الإشارة إلى الخلل سهلة وحزينة، و نحن أيضاً نعرف حجم المسؤولية الملقاة على مناكب الحكومة بعد أن تسلل القلق إلى أحلام المواطن، لكن صوت الأمل عال..

إنه صوته الذي عرفناه كما الندى يعرف الشجر،وكما العشب يهوى المطر.. إنه صوت القائد الأسد صوت الأمل الذي اعتدنا سماعه كلما تكاثر المستحيل.

ولكي يستمر الأمل،لابد أن يستمر البناء، وهذا ما يحصل في بلدنا في شتى شؤون الحياة وتستمر الرقابة، والرقابة لا يجب أن تكون موسمية بل تطبيقاً دائماً للقانون،مادام القانون تعبيراً عن إرادة الشعب ومصالح الوطن، والرقابة في تطبيقها للقانون لا تعيش ساعة،وتنام ساعة ، أو بشكل موسمي، بل هي دائمة ودون غايات أو مراعاة أومحسوبية وهذا ما يقوم به الحزب، فالحزب هو الرقيب المثالي المستمر، فلنسر نحو المستقبل مع بسمة الشموخ وبسمة البناء،لا خوف ولا وجل،لااسترخاء ولاكسل كي نزيد جمال بلادنا جمالاً وجمال قلعتنا السورية وحصنها بهاء.

إذا كان البعض يتصور أن صراعاً يجري في سورية بين راغب بالانفتاح وبين راغب في عدمه فأحب أن أقول وبصوت عال جداً:

– في سورية لا توجد صراعات على الإطلاق.

– في سورية يوجد استقرار: وتوجد وحدة قرار سياسي واقتصادي واجتماعي.في سورية حزب جماهيري ثوري هو حزب البعث العربي الاشتراكي ، وهو حزب أعلن في كل مقررات مؤتمراته أنه حزب اشتراكي النزعة قومي التوجه يتفاعل مع كل متطلبات العمل ومسؤوليات العمل على كافة الصعد ، فهو لا يتفرج بل يوجه ويراقب ويحاسب عندما يكون الحساب لازماً.

– الدولة في سورية هي دولة كل المواطنين.

– مطلوب منا خيار واحد ، وهو خيار صعب ، ولأننا نعيش في الزمن الصعب ، فلسنا نملك إلا أن نختار بين أمرين اثنين: إما أن ننتصر … وإما أن ننتصر.

ولا أجد ما أختم به هذا اللقاء مع تحيتي ومحبتي لكل الناس الشرفاء، وخاصة البعثيين، خيراً من أن أقول بصدق البعثي وشرفه: نحن جنود القائد بشار الأسد ، نحن فداء سورية لتحقيق النصر لوطننا ولمسيرتنا، والمجد لشهدائنا الأبرار.

أجرى الحوار: بشير فرزان