دولي

ماكرون يعترف بمسؤوليته في غضب محتجي السترات الصفراء

في محاولة لاحتواء الحركة الاحتجاجية الشعبية، ضد سياساته الاقتصادية والاجتماعية، اعترف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مجددا اليوم، بمسؤوليته في “غضب المحتجين” ومعتبرا أنه “شعر بمعاناة” حركة السترات الصفراء وذلك بعد نحو 6 أشهر من انطلاقها.

ونقلت فرانس برس عن ماكرون قوله في مؤتمر صحفي إنه “اطلع على معاناة البلد العميقة التي ترجمتها حركة السترات الصفر” مضيفا.. “سمعت وفهمت وشعرت من أعماقي بما يعانون” ومعربا عن “الأسف” لأنه “أعطى انطباعا بأنه قاس وغير عادل احيانا مع الفرنسيين” وذلك في محاولة منه لتغليف سياسة القمع ضد المتظاهرين التي اتبعها بنوع من اللين بعد فشل قوات أمنه في ايقاف احتجاجات الفرنسيين.

ولإظهار أنه تفاعل مع قلق وضيق المتظاهرين الذين ينددون بتراجع قدرتهم الشرائية والظلم الضريبي وعد ماكرون “بخفض كبير للضريبة على الدخل” وإعادة جدولة بشأن تضخم معاشات التقاعد التي تقل عن ألفي يورو شهريا مع بداية 2020.

ورغم ذلك أكد ماكرون أنه ماض في إجراءاته الاقتصادية التي يعارضها المتظاهرون كما استبعد “استفتاء المبادرة المواطنية” الذي يطالب به المحتجون والذي يعبر عن إشراك المبادرات الشعبية في الحياة الديمقراطية للبلاد.

وقال جيريمي كليمان أحد قادة الاحتجاج: “من المؤكد أن ماكرون سمعنا وفهم مطالبنا لكنه لم يستجب لها.. كنا نتوجس من ذلك وكنا على حق”.