حركة نشطة للخطوط الحديدية بعد توقف سنوات نتيجة الإرهاب
وضع فرع حمص للخطوط الحديدية معظم التفريعات السككية بالخدمة ومنها تفريعتا صومعة شنشار و مصفاة حمص والخط الواصل إلى مناجم الفوسفات، إضافة إلى تفريعتي معمل زيوت سادكوب ومعمل الأسمدة إلى جانب نقل الحمولات من المرافئ السورية وباتجاه حمص وبالعكس ما ساهم في زيادة النشاط السككي وفي زيادة حجوم النقل بعد توقف دام لسنوات نتيجة الاعتداءات الإرهابية على المسارات السككية.
وأكد المهندس محسن محمود مدير فرع الخطوط الحديدية بحمص إعادة تفعيل مباني المحطات والمستودعات والآليات اللازمة لاستمرار العمل وزيادة حجم البضائع المنقولة. حيث بلغت كمية حجوم النقل المحملة والمفرغة في حمص منذ بداية العام الحالي 2019 ولغاية شهر نيسان 203560 طنا، فيما كانت العام الماضي ولنفس الفترة 157016 طنا بزيادة أكثر من 46 ألف طن.
وأوضح محمود أن التنسيق مستمر مع فرعي حماة ودمشق لإعادة الربط السككي بينهما حيث تم مؤخراً نقل كميات من مادة القمح عبر القطارات من المرافئ السورية وتفريغها في صوامع الناصرية بريف دمشق وننفذ عدداً من المشاريع المهمة والاستراتيجية منها مشروع نقل الإحضارات من مقالع حسياء وريفها إلى محطة قطينة ومنها الوصول إلى كافة مسارات الشبكة، إضافة إلى المشاريع المخدمة للمدينة الصناعية وربطها بالمحافظات والمرافئ حيث تم مؤخراً إعطاء أمر المباشرة للشركة العامة للبناء وللتعمير لإتمام العمل في محطة المدينة الصناعية بحسياء .
وأكد محمود سعي المؤسسة لإعادة الإقلاع بالعمل وإصلاح كل مسارات الشبكة الحديدية التي تعرضت للتخريب من قبل المجموعات الإرهابية ووصلها بالمحافظات والمدن الصناعية والصوامع ومحطات توليد الطاقة ومرافئ التصدير وذلك بخبرات كوادر وعمال المؤسسة خاصة فيما يتعلق بصيانة الخطوط الحديدية وإعادة تأهيلها وصيانة الآليات من قاطرات وشاحنات وعربات والتي تقع ضمن اختصاص المؤسسة. أما الأعمال غير المختصة بالمؤسسة فتمت الاستعانة بجهات القطاع العام وفق عقود بالتراضي وتم العمل على إعادة تأهيل الكوادر والعناصر من خلال دورات تهدف لرفع المستوى الفني والأداء الوظيفي لدى عناصر وكوادر وعمال الفرع.