لافروف وظريف: يجب استئصال الإرهاب من إدلب
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب موضحاً أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على معظم المحافظة ويواصل قصف المدنيين ومواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم ولا يمكن السماح باستمرار ذلك.
وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو اليوم على أن الوضع في الجزيرة السورية يثير القلق وتصرفات واشنطن في سورية تنتهك قرارات مجلس الأمن التي تؤكد على الالتزام بوحدة سورية وسلامة أراضيها.
ولفت لافروف إلى أنه بحث مع ظريف عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية مشيراً إلى أهمية صيغة أستانا في هذا الإطار.
وبخصوص الاتفاق النووي الإيراني أكد لافروف أهمية الحفاظ على الاتفاق الذي تم التوقيع عليه قبل 4 سنوات وتبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في القرار 2231 مشيراً إلى أن انسحاب واشنطن منه خرق للقرار الأممي ويؤدي لتوتير الوضع في المنطقة.
وبين لافروف أن تصرفات الولايات المتحدة تعرقل تطبيق الالتزامات التي أخذتها الدول الموقعة على الاتفاق النووي على عاتقها مشيراً إلى أن هذه التصرفات غير المسؤولة هي السبب في وقف إيران تنفيذ بعض بنود الاتفاق.
ودعا لافروف الدول الأوروبية إلى الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي لافتاً إلى أن موسكو ملتزمة بالاتفاق وحريصة على تعزيز العلاقات مع إيران في مختلف المجالات.
من جهته شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على ضرورة مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية لافتاً إلى أهمية صيغة أستانا في تحقيق التقدم على طريق الحل.
وأوضح ظريف أن إيران التزمت بالاتفاق النووي في حين أن واشنطن لم تفعل ذلك وانسحبت من الاتفاق كما أنها تتخلى عن مسؤولياتها في الاتفاقات الواحدة تلو الأخرى ونهجها تخريبي ويجب عدم الاستمرار فيه.
وبين ظريف أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران منعت تنفيذ عدة بنود من الاتفاق النووي مشدداً على أنه جاء دور المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته وعدم السماح لواشنطن بإفشال الاتفاق.
ولفت ظريف إلى أن الدول الأوروبية تعلن تمسكها بالاتفاق لكنها لم تقم بخطوات فعلية تجاه الحفاظ عليه.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق اليوم أن بلاده اتخذت خطوات جديدة في إطار الاتفاق النووي ولم تخرج منه لأن انهياره خطر على إيران والعالم بأسره.