الشريط الاخباريسورية

المقداد: الجيش العربي السوري يملك زمام السيطرة على المعركة ضد الإرهاب

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية تحارب الإرهاب على أراضيها وأن الجيش العربي السوري يملك زمام السيطرة في تلك المعركة التي لم تنته بعد مشيرا إلى أن سورية تشهد حالياً برنامجا للمصالحة الوطنية وهناك تفاؤل بأن استمرار النجاح في هذا البرنامج سيحقق نصراً حقيقياً على الإرهاب.

وقال المقداد في مقابلة مع مجلة التايم الأمريكية “إن رسالة المرشحين في الانتخابات الرئاسية في سورية هي إيقاف القتل والإرهاب والتدخل الأجنبي ومن ثم التفكير في طريقة إعادة البناء وتلك هي شعارات الحملات الانتخابية للمرشحين”.

وحول ظروف الانتخابات في ظل ما تمر به سورية أوضح المقداد “أنا لا أقول أن الظروف الحالية هي الأفضل للانتخابات فهي إطلاقا ليست كذلك والأمر الأكثر أهمية إننا ولأول مرة نقوم بانتخابات تعددية والسوريون سعيدون بالتجربة وتجنبا لخلق فراغ في السلطة في سورية يجب اجراء الانتخابات دون تأجيل ولدينا ثلاثة شروط للسوريين الراغبين بالانتخاب خارج سورية وهي جواز سفر صالح وتأشيرة خروج صالحة وإقامة سارية المفعول في البلد المعني”.

وأشار المقداد إلى أنه باستطاعة المهجرين السوريين العودة إلى بلدهم والمشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم والخروج مرة ثانية إذا ما رغبوا بذلك.

وبشأن مسألة اتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية أوضح المقداد أن أكثر من 93 بالمئة من المواد الكيميائية تم اخراجها من سورية وأن ما تبقى يعادل من 40 إلى 50 كيلوغراما من المواد الكيميائية حيث يتم حاليا اتخاذ اجراءات الأمان اللازمة لمنع الإرهابيين من استهداف القوافل التي ستنقلها قبل إخراجها من سورية.

وبشان احتمال عقد مؤتمر ثالث في جنيف حول الأزمة في سورية قال المقداد إن مؤتمر جنيف 2 لم يفشل ونحن أظهرنا كامل المرونة لكن الطرف الآخر جاء باجندة من نقطة واحدة وهي تسليم السلطة ونحن لم نذهب إلى هناك للقيام بذلك مشيرا أنه إذا قمنا بتسليم الحكومة فستذهب مباشرة لـ جبهة النصرة وتلك المجموعات الارهابية وليس الى ما يسمى الائتلاف مؤكدا أن الحكومة السورية لا تسعى وراء السلطة بل تسعى لمنع تحول سورية إلى جنة للإرهابيين.

وحول قيمة الخسائر والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية في سورية قال المقداد إن الخسائر تتخطى 30 مليار دولار وهذا الأمر كارثي وفي جميع أنحاء سورية عندما توجد مجموعات إرهابية يوجد الدمار وسنحتاج الكثير من الموارد لإعادة البناء لكن الأهم هو إعادة بناء النسيج الاجتماعي في سورية وهو أهم من الأمور المادية واعتقد أن السوريين سيبرهنون مجددا انهم شعب واحد.

وردا على سؤال حول وجود مجموعات مقاتلة “غير متطرفة” على الأراضي السورية قال المقداد “من هؤلاء.. إن كنت تقصد ما يسمى الجيش السوري الحر فهو انتهى تقريبا ومن غير المنطقي القول إن هناك مجموعات مسلحة معتدلة فكل من يحمل السلاح لقتل الناس وقتل الجنود والسيطرة على المناطق هو إرهابي”.

وبشأن مشروع قرار إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية قال المقداد “إن الدول الغربية وبينها فرنسا وبريطانيا أظهرت المعارضة السورية المسلحة كسرب من الملائكة وهؤلاء الملائكة أثبتوا بأنفسهم أنهم إرهابيون والحكومة السورية تقوم بحماية شعبها وتكافح الإرهاب فهل تتوقع أن نرد برمي الزهورعندما يقوم الإرهابيون بمهاجمة شعبنا”.

وأكد المقداد أن الجيش العربي السوري يستهدف الإرهابيين لأنهم وأسيادهم في الخارج المسؤولون الحقيقيون عن المعاناة وقتل الشعب السوري بهدف إقامة دولة إسلامية ونحن لن نسمح بحدوث ذلك.

يذكر أن عمليات الاقتراع في انتخابات رئاسة الجمهورية ستجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري بالنسبة للمواطنين المقيمين في الخارج وفي الثالث من حزيران القادم بالنسبة للمواطنين داخل سورية.

 

البعث ميديا -سانا