مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية يوسع دائرة خدماته المجانية
يسعى مشفى تشرين الجامعي في محافظة اللاذقية على الدوام إلى الارتقاء بنوعية الخدمات العلاجية المجانية المقدمة للمراجعين من خلال أقسامه المتعددة وافتتاحه مؤخرا وحدة معالجة شعاعية وكيميائية لمرضى الأورام بهدف تخفيف الأعباء المادية عن عاتقهم والسفر إلى مشافي المحافظات الأخرى.
وتشمل الخدمات الجديدة التي بدات وحدة المعالجة الشعاعية والكيميائية في المشفى مؤخرا بتقديمها وفق مدير المشفى الدكتور منير عثمان تقديم خدمة الإقامة للمرضى عبر وضع 70 سريرا بالخدمة لاستقبالهم في حالات الاستشفاء من نقل الدم والصفيحات والتغذية الوريدية إضافة إلى افتتاح 3 وحدات حقن وكلها خدمات مكلفة جدا لكن المشفى يقدمها مجانا.
وبالنسبة لتامين الأدوية يشير مدير المشفى إلى تامينها من السوق المحلية وعبر مؤسسة التجارة الخارجية فارمكس حيث تتوفر حاليا أدوية السرطان بالمشفى بنسبة 90 بالمئة رغم غلاء أسعارها متطرقا إلى بعض الصعوبات أبرزها صعوبة تأمين الأدوية الورمية جراء الحصار الاقتصادي فضلا عن ذلك يؤمن المشفى سكنا بأجر رمزي للمراجعين من المحافظات الأخرى والذين يجدون صعوبة في التنقل بهدف تخفيف أعباء السفر عنهم واستيعاب العدد الأكبر من مرضى المعالجة الشعاعية حسب طاقة الأجهزة ولساعة متأخرة يوميا علما أن جميع تحاليل مرضى الأورام تجرى مجانا.
وتزيد كلفة الجرعة العلاجية الواحدة لمريض السرطان وفق عثمان عن 10 آلاف ليرة حيث تعطى مجانا لنحو 300 مريض يوميا مبينا أن الخدمات الدوائية والكيميائية والشعاعية وتحاليل المخبر الورمي التي تقدمها وحدة المعالجة الشعاعية والكيميائية تفوق كلفتها مليارات الليرات لكنها تقدم بالمجان.
ويشير عثمان إلى أن وحدة المعالجة الشعاعية والكيميائية تعد الثانية على مستوى سورية وتضم قسمي معالجة دوائية وكيميائية ومعالجة شعاعية حيث أن المرضى الذين يخضعون لبرنامج علاجي دوائي يخضعون أيضا لبرنامج معالجة في قسم المعالجة الشعاعية المجهز بكوادر طبية وتمريضية ذات خبرات واسعة.
ويؤكد عثمان أن الدفعة الجديدة من الأجهزة الطبية التي وصلت المشفى إضافة إلى دفعتين خلال الشهر الماضي تخدم اختصاصات جراحية وعلاجية ستركب وتوضع بالاستثمار بالتنسيق مع شركة أينزو الايطالية بعد تجهيز البنى التحتية للأقسام التي ستفتتح تباعا لاحتوائها مشيرا إلى افتتاح 78 عيادة خارجية بالمراحل الأولية بكامل تجهيزاتها ثم باقي الأقسام بحيث يصبح المشفى خدميا وتعليميا لطلاب كلية الطب والدراسات العليا ومرضى الأورام.
وتترتب على افتتاح الأقسام الجديدة جملة من الإجراءات لتسريع آلية العمل وتركيب الأجهزة واستثمارها مشيرا إلى زيادة عدد مرضى المشفى نتيجة توافد المرضى من مشافي الكندي بحلب والبيروني بدمشق ما تسبب بضغط هائل في الأقسام.
وكانت قيمة الأدوية والمستلزمات الطبية التي اشترتها إدارة المشفى خلال العام الحالي بلغت 574066368 ليرة مقابل 363831026 ليرة في العام الماضي مع ملاحظة أن صرفيات الأدوية والمستلزمات الطبية تتجاوز سنويا قيمة الميزانية التي ترصد لها.
وبلغ متوسط عدد المرضى الذين يبيتون يوميا في المشفى 3 مرضى خلال العام الماضي لترتفع أعدادهم إلى 75 مريضا خلال العام الحالي فيما وصل عدد مراجعي المشفى من خارج المحافظة في تشرين الأول الماضي إلى 828 مريضا بزيادة 147 بالمئة عن نفس الفترة من من عام 2012.
البعث ميديا_سانا