شارات المسلسلات …هل تستطيع رفع سوية العمل الدرامي
تسهم شارات المسلسلات في بعض الأحيان بانتشار الأعمال الدرامية وقد توازي شهرتها العمل ذاته ولا سيما أن كبار نجوم الغناء العرب يؤدونها بأصواتهم مع كلمات معبرة ولحن حيوي يلتصق بذاكرة المتابع للدراما.
وتأتي شارات الأعمال الدرامية ضمن الخطة التسويقية للشركات المنتجة، لا سيما أنها تأتي متناغمة من حيث الكلمات والالحان مع مضمون العمل لكي يخرج إلى الجمهور بروح واحدة متوافقة حتى صارت هذه الشارات تصور منفردة على طريقة الفيديو كليب وتذاع كأغنية.
وقال المايسترو نزيه أسعد مدرس في المعهد العالي للموسيقا وقائد للعديد من الفرق الموسيقية إن هناك تفاوت في المستوى بين عمل وآخر، لافتا إلى أن المخرج عندما يختار لقطات لمسلسله ليستعرضها بالشارة يكون حريصا على توضيح محاور تعطي فكرة مبدئية عن الشخصيات والأحداث.
ويشير المايسترو أسعد في الوقت ذاته إلى وجود محاولات جيدة عكست الهدف من الشارات في أعمال هذا الموسم، إضافة لوجود خصوصية لكل عمل بمستواه السمعي والبصري وبشارتي البداية والنهاية.
وتختزل بعض الأعمال برأي أسعد مضمون المسلسل بشكل شبه واضح والأخرى تبدو استعراضية عادية وتبتعد في بعض الأحيان عن الموسيقا والكلام المكتوب لإيضاح فكرة المسلسل، اضافة الى وجود تفاوت واضح بالمستوى بين الكلمة واللحن، معتبرا أن هذا التفاوت سببه اختلاف الخبرات التي قامت بالكتابة والتلحين والتوزيع حتى بالمكساج الصوتي والموسيقي.
وعلى صعيد الموسيقا ذكر المايسترو أسعد أنه “لم يلحظ وجود خط جديد أو تطور من حيث البنية الموسيقية أو الكلمة” وإنما تنفيذ موسيقي في أغلب الأحيان يعتمد على الموسيقا الالكترونية والأداء الحي للآلات الشرقية والكلاسيكية وفي نواح أخرى المؤثرات الصوتية الحديثة المعروفة بالنسبة للموسيقيين ومهندسي الصوت والعاملين في المكساج.
وأكد المايسترو أسعد أن الشارة حتى تكون مؤثرة يجب أن تكون قريبة من إحساس من يسمعها وتنوع تكتسبه من تنوع الأحداث في العمل، لافتا إلى أهمية الشارة بإيصال العمل الدرامي إلى القمة بغض النظر عن السوية الدرامية التي يتمتع بها.