الشريط الاخباريسورية

سورية تنتخب.. أكثر من 200 وسيلة إعلامية أجنبية تواكب انتخابات الرئاسة

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الأولوية عند السوريين هي وقف سفك الدماء والقتل والتدمير وستجد ترجمتها بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية مبينا أن الوزارة أتاحت الفرصة لجميع وسائل الإعلام لإجراء التغطية الإعلامية ما يعكس رغبة في إظهار حقيقة ما يجري ليس فقط خلال العملية الانتخابية إنما إزاء كل ما حدث في سورية.

وقال الزعبي في حديث لصحيفة البناء اللبنانية نشرته اليوم إن أكثر من 200 وسيلة إعلامية غير سورية تواكب الانتخابات الرئاسية اليوم وأن هذا الحضور الكثيف يعكس أهمية ما يجري في سورية ليس فقط خلال العملية الانتخابية إنما كل ما رافق الأحداث في سورية موضحا أن الكل يعلم أن هناك محطات ووسائل إعلام وصحفا كانت شريكة في تشويه صورة ما يجري في سورية وتضليل الرأي العام السوري والعربي والعالمي وتعمل وزارة الإعلام على توضيح هذه الصورة وأبرز أدواتها في ذلك دعوة الوسائل للحضور والتغطية المباشرة .

وأضاف الزعبي أن مراكز الدراسات الغربية أكدت لمرجعيات القرار في الدول المعادية لسورية أن الإقبال على الانتخابات سيكون كثيفاً ما يسقط ورقة التوت الأخيرة عن المؤامرة التي تستهدف سورية وأن المشاركة الكثيفة تعني رفض كل ما يستهدف سورية من ضرب البنى التحتية وتشويه سمعة البلاد .

وأشار الزعبي إلى أن الدول التي لم تسمح للسوريين بالاقتراع في مقار السفارات السورية ارتكبت مخالفة في القانون الدولي لاسيما فيما يتعلق منها بالقانون الدولي الإنساني تحت مصطلح حقوق الانسان فمن حق الإنسان أن يستخدم حقه في التعبير والتعبير السياسي من أشكال هذا المفهوم وبالتالي منع السوريين أن يمارسوا حق التعبير مخالف للقانون الدولي.

وأكد الزعبي أن التحدي الأساس أمام الرئيس المقبل يتمثل بمواجهة الإرهاب وإعادة الإعمار بكل ما تعنيه الكلمة الإنسان والحجر وكل مجال من مجالات الحياة مبينا أن الدولة السورية ووزارة الإعلام اعتمدت على إتاحة الفرصة لوسائل الإعلام الموضوعية جميعها لإجراء التغطية الإعلامية لهذه الانتخابات بكل شفافية ونزاهة وحيادية بما ينسجم أساساً مع خصائص هذه العملية التي تم التحضير لها لتكون شفافة ونزيهة وحيادية.

وأكد الزعبي أن ممارسة الدستور السوري وقانون الانتخابات تستند إلى تفاصيل العملية الانتخابية وجزئياتها والشقان الرسمي والخاص في الإعلام السوري شريكان في العمل لكل منهما خصوصيته في مساحة العمل الخاص به فالإعلام الرسمي وقف على مسافة واحدة من المرشحين أما الإعلام الخاص فله مساحة من الحرية في أن يتعاطف مع مرشح ما أو أن يتبناه وهذه من بديهيات العمل الانتخابي والحملات الانتخابية في أي دولة في العالم.

وتابع الزعبي أنه انطلاقاً من هذه الفكرة كان سلوك الإعلام السوري الرسمي بوسائله المختلفة يعتمد على إتاحة الفرص المتساوية في الظهور وتقديم البرامج وأعتقد أننا نجحنا في خوض هذه التجربة الجديدة بلا شك وبالاستناد إلى قانون الانتخابات والدستور والمحكمة الدستورية العليا ووظيفة كل مؤسسة في العملية الانتخابية بدءاً من اللجنة القضائية العليا ووزارات الداخلية والإعلام والحكومة التزمت كل مؤسسة القانون ما جعل العملية تتم بشكل سلس.

وأوضح وزير الإعلام أنه بعد سنوات من الأزمة ثمة شعور لدى غالبية المواطنين السوريين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية بأن ما يجري من قتل وتدمير لا يترك مساحة كافية لممارسة العمل السياسي والحزبي التي تؤكد الطبيعة الحقيقية للشعب السوري بالمشاركة بالمسائل السياسية والثقافية والفكرية والتي تعد من أولويات العقل السوري والتي لولاها لما شهد هذا الإرث الحضاري عبر 7000 سنة.