ثقافة وفن

دراسة بلاغية قيمة حول الأجوبة المسكتة فن الإقناع والإمتاع..

يبحث كتاب “الأجوبة المسكتة فن الإقناع والإمتاع” في عبارات وقصص لرجال كان وقع كلمتهم كحد السيف وإجاباتهم قاطعة مانعة أسكتت محاوريهم من أمراء وقادة وأصبحت كلماتهم حكايات تحكى وأمثالا تتناقلها الألسن.

وبينت الباحثة الدكتورة منيرة محمد فاعور أنها أنجزت الكتاب لأنها رأت في تلك الأجوبة وثيقة مهمة في بناء التاريخ اللغوي والأدبي والاجتماعي إضافة لما لها من أشارات مضيئة لضروب التفكير والتعبير، مشيرة إلى قلة الدراسات والكتب التي بحثت في هذا المجال، إضافة إلى ثبوت قوة هذه الأجوبة لجهة الإقحام والإمتاع وكونها من الشواهد المهمة على بلاغة العرب.

وأوضحت الدكتورة فاعور في مقدمة الكتاب أنها صنفت الفنون البلاغية تبعا لحضورها في أبوابها البلاغية مبتدئة بعلم المعاني، فالبيان فالبديع فالمحسنات اللفظية، مبينة في خاتمة الكتاب أهم النتائج التي خلصت إليها.

وبحثت الدكتورة فاعور في الفصل الأول تعريف الأجوبة المسكتة وموضوعاتها وغاياتها وخصائصها، وفي الفصل الثاني علم المعاني بشقيه الإيجاز والاستفهام ومدى وجود هذين العنصرين في الأجوبة المسكتة، إضافة إلى اعتماد تلك الأجوبة على علمي البيان والبديع خاتمة الكتاب بنماذج من تلك الأجوبة خاصة تلك الحوادث التي جرت مع الخلفاء والقادة كالحجاج مع بعض الإعراب الذين تفوقوا بإجاباتهم.

يقع الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 325 صفحة من القطع الكبير.

ويذكر أن الدكتورة فاعور من مواليد مدينة يبرود وهي أستاذة البلاغة ورئيسة قسم اللغة العربية بجامعة دمشق لها من الكتب “الحاكم البلاغي” و”التشبيه افاقه النظرية والجمالية” و”البلاغة العربية البيان والبديع”.