المقداد: سورية سترد الصاع صاعين
وصف علي أصغر خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة المحادثات التي أجراها اليوم في دمشق بأنها “بناءة للغاية” موضحاً أنه كان هناك نقاش مستفيض حول ضرورة تفعيل وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي تصريح للصحفيين عقب لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم لفت خاجي إلى أنه بحث في دمشق التطورات الإيجابية والبناءة على المستويين السياسي والميداني في سورية وأنه “كان هناك تأكيد مشترك على ضرورة ترسيخ وتعزيز العلاقات الاستراتيجية والمميزة بين البلدين الشقيقين”.
من جهته قال نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إن العلاقات بين سورية وإيران “استراتيجية” معتبراً أن الأوضاع المتفجرة في المنطقة تتطلب المزيد من التنسيق والزيارات المتبادلة باستمرار.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على سورية أكد المقداد أن “سورية تحارب إسرائيل في كل مكان” عبر محاربة أدواتها من التنظيمات الإرهابية مشيراً إلى أن هدف العدوان الإسرائيلي هو حماية هذه الأدوات وخاصة أنه جاء بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه.
وأكد المقداد “استعداد سورية الدائم لرد الصاع صاعين” داعياً إلى التنبه لأن المنطقة بحاجة إلى تهدئة وليس إلى تصعيد سواء كان بدعم من الولايات المتحدة أم أطراف أخرى من المجتمع الدولي حيث يجب أن “يعي العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة خطورة مثل هذه التطورات لأن سورية لن تسكت عن حقها”.
ولفت المقداد إلى أن عملية مكافحة الإرهاب في إدلب مستمرة وتتم بموجب خطة موضوعة بشكل دقيق مؤكداً أن عودة إدلب إلى حضن الوطن هي العامل الأساسي لعودة الاستقرار إلى تلك المنطقة.
وحول التعاون بين الجانبين السوري والإيراني في ما يتعلق بمواجهة أثر العقوبات على البلدين قال المقداد: “هناك المئات من الاتفاقات الاقتصادية والسياسية مع إيران وناقشنا اليوم أسس تفعيلها وتعزيز التعاون في ظل العقوبات القاسية التي يتعرض لها البلدان” مؤكداً أن هذه “العقوبات لا إنسانية وتعد جرائم حرب وتتسبب بآثار سلبية على شعبي البلدين”.
وشدد المقداد على عدم تقديم أي تنازلات “أياً كان ما ستبلغه قسوة العقوبات” مؤكداً ضرورة العمل مع الحلفاء لتجنب أي انعكاسات سلبية لها ومبيناً في الوقت ذاته أن الزيارات التي قام بها وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال الأسبوع الماضي إلى الصين وكوريا الديمقراطية تسير في هذا الاتجاه.