قطاع السياحة الشعبية على أبواب مرحلة جديدة…وادي قنديل البداية
هل بتنا على أعتاب نهضة للسياحة الشعبية التي غابت في السنوات الأخيرة نظرا لغلاء أسعار المنشآت السياحية المأجورة بما يفوق مقدرة وامكانيات الغالبية العظمى من المواطنين؟.
المهندس فايز منصور مدير عام السورية للسياحة والنقل يعد بذلك، مؤكدا في تصريح له أن وزارة السياحة تعمل بشكل مكثف من خلال الشركة السورية للسياحة لتنفيذ الخطة التي أقرها مجلس الوزراء للتوسع بالسياحة الشعبية في مختلف المحافظات وإنشاء أماكن مخصصة لهذه السياحة في كل المناطق وخاصة الساحلية وتزويدها بالخدمات اللازمة بأسعار رمزية وفق المعايير التي تليق بالمواطن وعائلته.
وأوضح منصور أن عملية التأسيس لمرحلة جديدة في قطاع السياحة الشعبية بدأت حيث أصبحت السياحة متاحة لجميع المواطنين على اختلاف قدراتهم المعيشية مع التركيز على الاستثمار الأمثل للمقومات السياحية الموجودة في كل المحافظات بما يدعم عملية التنمية فيها، مشيراً إلى إطلاق باكورة مشاريع التدخل الإيجابي في الساحل السوري بمشروع “شاطئ وادي قنديل” من خلال بناء أكواخ خاصة تؤجر للمواطنين من ذوي الدخل المحدود بمبلغ رمزي قياساً بالمنتجعات الأخرى على أن تعمم هذه التجربة على مواقع سياحية أخرى في اللاذقية.
وبين منصور أن مشروع الشاطئ يتألف من 24 شاليهاً خشبياً يتسع كل منها لأربعة أشخاص ويضم خدمات مختلفة وألعاب أطفال مجانية لنزلاء الشاليهات مع مسبح للكبار والصغار يقدم خدماته بأسعار رمزية حددت بـ200 ليرة رسم دخول الشاطئ مع استخدام المسابح والمرافق العامة وألعاب الأطفال أما عن تكاليف الإقامة فحددت بعشرة آلاف ليرة للشاليه الواحد في الصف الأول و8 آلاف ليرة في الصف الثاني.
وقال منصور: انطلاقاً من تجربة الشاطئ المفتوح بوادي قنديل تتابع الشركة السورية للنقل والسياحة أعمال تجهيز الكافتيريات والمشالح والحمامات وتنظيم الموقع العام للشاطئ بعد تعاقدها مع مجلس مدينة اللاذقية على تنفيذ شاطئ مفتوح في الرمل الجنوبي ليؤمن خدمات سياحية لائقة لمرتاديه من ذوي الدخل المحدود بأجور رمزية على أن يتم افتتاحه خلال الشهر القادم نافياً وجود مشاريع مشابهة ستنفذ في محافظة طرطوس خلال الفترة القادمة.