محليات

بالوثائق.. نسبة كارثية في إخراجات المباقر وما خفي أعظم

يبدو أن مسلسل إغماض العيون عما جرى في محطات المباقر كافة التابعة للمؤسسة العامة للمباقر قد دخل طي الكتمان، أو دفن في أروقة وملفات الجهات التي جاءت وحققت، ما يشي بان استنزاف وهدر الاقتصاد الوطني مستمرا.

في الوقت الذي قالت فيه ولا تزال تقول الحكومة بأنها جادة في مساءلة هدر المال العام والمقصرين ومرتكبي الفساد، لكن ما نراه على ارض الواقع من حولنا يدحض بعضا من هذه المقولة، وبعيدا عن السرد الإنشائي فلعل الوثائق الصادرة عن المؤسسة العامة للمباقر والموجودة بين أيدينا تشير بما لا يدع مجالا للشك فيما نقول، وبخاصة وان الحكومة قد أنفقت المليارات على استيراد الأبقار لرفد وترميم القطيع والنهوض بالثروة الحيوانية فأين كل ذلك مما حدث ويحدث ؟

فهاهو ملخص تقيم الإنتاج الحيواني الصادر عن المؤسسة العامة للمباقر برقم /67 /ب ح 12 تاريخ 30 /1 /2019 يكشف بشكل واضح لا لبس فيه بان نسبة الاخراجات ونفوق العجول مفزعة وفقا لما يلي: حيث بلغ نسبة الاخراجات في مبقرة جب رمله 334 بالمائة وفي مبقرة فديو باللاذقية 283 بالمائة وفي الغوطة 350 بالمائة و237 بالمائة في مبقرة حمص و332 بالمائة في مبقرة طرطوس فتكون النسبة الإجمالية وفقا لما جاء في الجداول 286 بالمائة.

قد لا يكون واضحا للقارئ ماذا يعني اخراجات القطيع فهنا لابد لنا من التوضيح كما أوضح لنا مصدر مطلع ومعني في المؤسسة، حيث تعني تنسيق القطيع من الأبقار في كل من هذه المباقر أما للبيع وإما للذبح، المهم إخراجه من سجلات المحطة لعدم جدوى بقائها اقتصاديا.

ولعل السؤال الأكثر إلحاحا وجوهريا مؤداه: أن الإدارات المتعاقبة لمؤسسة المباقر تجر وراءها العديد من الإشكاليات فيها النجاح حينا والفشل في كثير من الأحيان، فيها النهوض تارة والكوارث الاقتصادية طورا آخر..فيها نمو للقطيع لأشهر ومن ثم الانحدار لسنوات..وبمحصلة كل ذلك هو اقتصاد وطن ولا ندعي الحرص عليه أكثر من غيرنا لكنننا نلقي الضوء على بعض ما خفي ووقع بين أيدينا.

هو اقتصاد وطن يحاول العودة بقوة رغم سنين الحرب…لكن لم تكن أرجوحة التفاؤل أكثر منها من أرجوحة التشاؤم وما ذهبنا بالحديث إليه خير دليل، من نفوق للمواليد الكبير وكذلك تنسيق القطيع بشتى أنواع التسميات.

ولافت في القضية هو أن بعثة تفتيشية جاءت إلى محطة جب رمله وفتحت ملفها، لكن أين أمسى…؟ وهل دفن أو أهمل ؟ ام سينهض من جديد..ولو كانت ستمطر لغيمت ولو غيمت لأمطرت..

البعث ميديا – حماة – محمد فرحة

بالوثائق..  نسبة كارثية في إخراجات المباقر وما خفي أعظم

يبدو أن مسلسل إغماض العيون عما جرى في محطات المباقر كافة التابعة للمؤسسة العامة للمباقر قد دخل طي الكتمان، أو دفن في أروقة وملفات الجهات التي جاءت وحققت، ما يشي بان استنزاف وهدر الاقتصاد الوطني مستمرا.

في الوقت الذي قالت فيه ولا تزال تقول الحكومة بأنها جادة في مساءلة هدر المال العام والمقصرين ومرتكبي الفساد، لكن ما نراه على ارض الواقع من حولنا يدحض بعضا من هذه المقولة، وبعيدا عن السرد الإنشائي فلعل الوثائق الصادرة عن المؤسسة العامة للمباقر والموجودة بين أيدينا تشير بما لا يدع مجالا للشك فيما نقول، وبخاصة وان الحكومة قد أنفقت المليارات على استيراد الأبقار لرفد وترميم القطيع والنهوض بالثروة الحيوانية فأين كل ذلك مما حدث ويحدث ؟

فهاهو ملخص تقيم الإنتاج الحيواني الصادر عن المؤسسة العامة للمباقر برقم /67 /ب ح 12 تاريخ 30 /1 /2019 يكشف بشكل واضح لا لبس فيه بان نسبة الاخراجات ونفوق العجول مفزعة وفقا لما يلي: حيث بلغ نسبة الاخراجات في مبقرة جب رمله 334 بالمائة وفي مبقرة فديو باللاذقية 283 بالمائة وفي الغوطة 350 بالمائة و237 بالمائة في مبقرة حمص و332 بالمائة في مبقرة طرطوس فتكون النسبة الإجمالية وفقا لما جاء في الجداول 286 بالمائة.

قد لا يكون واضحا للقارئ ماذا يعني اخراجات القطيع فهنا لابد لنا من التوضيح كما أوضح لنا مصدر مطلع ومعني في المؤسسة، حيث تعني تنسيق القطيع من الأبقار في كل من هذه المباقر أما للبيع وإما للذبح، المهم إخراجه من سجلات المحطة لعدم جدوى بقائها اقتصاديا.

ولعل السؤال الأكثر إلحاحا وجوهريا مؤداه: أن الإدارات المتعاقبة لمؤسسة المباقر تجر وراءها العديد من الإشكاليات فيها النجاح حينا والفشل في كثير من الأحيان، فيها النهوض تارة والكوارث الاقتصادية طورا آخر..فيها نمو للقطيع لأشهر ومن ثم الانحدار لسنوات..وبمحصلة كل ذلك هو اقتصاد وطن ولا ندعي الحرص عليه أكثر من غيرنا لكنننا نلقي الضوء على بعض ما خفي ووقع بين أيدينا.

هو اقتصاد وطن يحاول العودة بقوة رغم سنين الحرب…لكن لم تكن أرجوحة التفاؤل أكثر منها من أرجوحة التشاؤم وما ذهبنا بالحديث إليه خير دليل، من نفوق للمواليد الكبير وكذلك تنسيق القطيع بشتى أنواع التسميات.

ولافت في القضية هو أن بعثة تفتيشية جاءت إلى محطة جب رمله وفتحت ملفها، لكن أين أمسى…؟ وهل دفن أو أهمل ؟ ام سينهض من جديد..ولو كانت ستمطر لغيمت ولو غيمت لأمطرت..

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة