للسنة الخامسة على التوالي.. الشوندر السكري يقدم علفا للثروة الحيوانية
بدأت شركة سكر سلحب يوم أمس باستلام محصول الشوندر السكري المبرم فيما بينها وبين المزارعين المتعاقدين وغير المتعاقدين، لتقوم بفرمه وتقطيعه ومن ثم تجفيفه ليقدم علفا للثروة الحيوانية من خلال استلامه من فرع أعلاف حماة.
مدير عام شركة سكر سلحب المهندس إبراهيم نصرة قال: لطالما لا توجد كميات كبيرة يمكنها تحريك دوران آليات المعمل بكميات تتعدى عن الأربعين أو الخمسين ألف طنا، فلا يمكن تصنيعه وتحويله إلى سكر.
وزاد نصرة على ذلك قائلا: بان المزارعين لم يرو المحصول استراتيجيا كما كان ما قبل الأزمة، بل تراجعت زراعته كثيرا لعدة أسباب يأتي في مقدمتها تدني القيمة الشرائية حكوميا والمقدرة ب25 ألف ليرة للطن الواحد في حين أن التكلفة تتعدى الـ35 ألف ليرة سورية، ولذلك فمن الطبيعي أن لا يعتمده المزارعون في خططهم وروزنامتهم الموسمية.
إلى ذلك قال مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف : إذا ما أردنا العودة لمحصول الشوندر فلا بد من إعادة النظر بالتسعيرة بشكل مجز ومغري ومحفز، فضلا عن توافر المصادر المائية والمحروقات وبعير ذلك لا يمكن أن يكون للمحصول مكانا في يوميات المزارعين.
مقدار كمية الإنتاج لهذا العام في مجال الهيئة بحوالي الخمسة عشر ألف طنا وفي أحسن الأحوال سبعة عشر ألف طنا، وهذا لا يمكن تصنيعه بل سيذهب علفا للثروة الحيوانية بعد تقطيعه وفرمه وتجفيفه كما السنوات الخمس الماضية.
يذكر بأن الحكومة تتكفل بدفع قيمة المحصول للمزارعين وهو يقدم علفا للماشية حيث تتعدى القيمة المسددة عن الخمسمائة مليون ليرة سورية وفقا للتسعيرة المعتمدة رسميا وهي 25 ألف ليرة للطن الواحد.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن القصة تتكرر سنويا وهي لتبت اللجنة الاقتصادية في آلية التصرف في المحصول وكمياته المنتجة إلى بعد أن يتعرض للتلف والاهتراء جراء ارتفاع درجات الحرارة وتعطيشه قبل قلعه بأشهر، ليزداد طين خسائر الزارعين بله وألف بله.. ومن الأفضل أن لا يزرع المحصول العام القادم ما لم تتغير كل المعطيات المتعلقة به بدءا من إعادة النظر بالتسعيرة مرورا بزراعة مساحات كبيرة يكفي إنتاجها لتشغيل معمل سكر سلحب، وبغير ذلك سيبقى المحصول يراوح في مكانه وينصب دبكة مع مزارعيه.
البعث ميديا || حماة – محمد فرحة