اسبوع عالمي للتذكير بتشجيع الرضاعة الطبيعية
يعيد الأسبوع الأول من آب في كل عام تذكير المجتمعات بضرورة دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية من خلال التأكيد على فوائدها الصحية للأم وطفلها والاقتصادية للأسر والمجتمعات عموما.
مدير الرعاية الصحية بوزارة الصحة الدكتور فادي قسيس أوضح لـ سانا الصحية أن لبن الأم حسب أرقام منظمة الصحة العالمية يوفر كل ما يلزم للرضيع من طاقة وعناصر مغذية في الأشهر الأولى من حياته وتغطية نحو نصف احتياجاته أو أكثر خلال الشطر الثاني من العام الأول وثلث تلك الاحتياجات خلال العام الثاني.
ولفت قسيس إلى أن الرضاعة الطبيعية تسهم في الحد من معدلات وفيات الأطفال الناجمة عن أمراض الطفولة الشائعة مثل الإسهال أو الالتهاب الرئوي كما تسهم في النمو الحسي والمعرفي لهم وحمايتهم من الأمراض المعدية والمزمنة وتساعد أيضا في تعزيز صحة الأمهات والتباعد بين الولادات فضلا عن دورها في تخفيف الأعباء المادية الناجمة عن شراء الحليب الصناعي.
وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية يجب الاقتصار على الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من حياة الرضع والاستمرار فيها مع الأغذية المكملة حتى بلوغ الطفل عامين مع التأكيد على الشروع فيها في غضون الساعة الأولى من حياة الطفل والاستجابة لطلب الطفل كلما أبدى رغبة في ذلك أثناء النهار والليل وعدم إعطائه زجاجة الإرضاع أو اللهايات.
وتحتفل دول العالم منذ عام 1990 بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية للتشجيع عليها ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن زيادة مستويات الرضاعة الطبيعية يمكن أن تنقذ أكثر من 800 ألف شخص سنويا معظمهم أطفال دون ستة أشهر وتقلل مخاطر إصابة الأمهات بسرطان الثدي والمبيض والداء السكري من النمط 2 وأمراض القلب.