ثقافة وفن

أعمال فنية على النول التراثي في معرض الفنان علي حميشة

في ثنائية تحكي الفن بلغة الحب نسج الفنان علي حميشة لوحاته على نول البسط التراثي لتحاكي لوحات ابنه بحر الذي يرى فيه تشكيليا صغيرا لم تزده متلازمة داون إلا موهبة ليتشاركا أعمالهما أمام الجمهور في المعرض الذي تستضيفه صالة هيشون للفنون باللاذقية.

عشرون عملا فنيا على النول التراثي تنوعت أساليبها بين التجريد والتعبيرية حاكها الفنان حميشة بعد خبرة طويلة في العمل على النول تطلبت الكثير من الدقة في التعامل مع النول التراثي الذي يتميز بصعوبته وبخطه التجريدي.

وأوضح حميشة في تصريح لسانا أن الأعمال التي استخدم فيها خيطان القطن والصوف وألوان الأكريليك جاءت كنوع من التناظر مع لوحات ابنه ابن الـ12 ربيعا والتي تميزت بتشكيلاتها الجميلة وألوانها الفرحة في مقاربة حقيقية بين العملين، لافتا إلى أن المعرض تطلب التحضير له ما يقارب العام وهو الأول له ولابنه بأعمال تشكيلية على النول التراثي.

من جهته رأى الفنان التشكيلي ماريو يوسف أن المعرض يشكل حالة ثقافية وإنسانية تظهر ضرورة دعم المواهب لمختلف شرائح المجتمع واحتضانها لرفد المجتمع بجميع طاقات أبنائه.

بدوره رأى النحات حسن حلبي أن المعرض يتضمن رؤى بصرية جميلة وأن هذه الفعاليات تحتاج إلى التمعن جيدا بالأعمال وقراءتها لأنها من التجارب القليلة على الساحة الفنية فالمتلقي معتاد على أعمال النحت والتصوير.

مروى حكيم والدة الطفل بحر أشارت إلى أن ميول ابنها الفنية تشمل مع الرسم الموسيقى والعزف على البيانو وحب التمثيل وتقليد الأشخاص، مؤكدة ضرورة احتضان الأهل لأطفال متلازمة داون والنظر إليهم على أنهم أطفال مميزون لديهم قدرات ومواهب تحتاج إلى تنمية ورعاية.

والفنان علي حميشة له العديد من المعارض التشكيلية الفردية والجماعية في فن التدوير إضافة إلى المشاركات في المهرجانات والملتقيات الفنية.