كنائس دمشق تدعو للتشبث بأرض الأجداد
بدعوة من قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم وبمشاركة صاحبي الغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والبطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، اجتمع رؤساء الكنائس المسيحية بدمشق بحضور صاحب النيافة الكاردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سورية في دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا في ريف دمشق.
وتناول المجتمعون الأوضاع العامة التي تمر بها المنطقة وتأثير ما حملته السنوات الصعبة الماضية من أوجاع ومآس على شعوبها عموما والمسيحيين بشكل خاص، مؤكدين أن المسيحيين مكون أساسي أصيل من النسيج الوطني لهذه المنطقة وكانوا عبر التاريخ والأجيال ولا يزالون نموذجا للمواطنة الفاعلة.
ودعا المجتمعون إلى التشبث بأرض الآباء والأجداد مهما اشتدت الظروف رافعين الصلاة من أجل عودة صاحبي النيافة مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا إبراهيم.
وعبر الآباء عن اعتزازهم بانتصار سورية قيادة وجيشا وشعبا على جميع أشكال الإرهاب الذي سعى لإضعافها وتجزئتها، مؤكدين تكاتف الشعب والتفافه حول دولته ووحدة البلاد ترابا وشعبا.
ووجه المجتمعون التهاني الأخوية الصادقة إلى شركائهم في الوطن من المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك سائلين الله أن يعم السلام في سورية لينعم أبناؤها جميعا بالأمن والطمأنينة.