غسان مطر: الموسيقا وصياغة المعاني من ضروريات النص الشعري
غسان مطر شاعر لبناني يمتلك أسس القصيدة بأشكالها المختلفة ورصانتها المثقفة والتي تجمع بين الماضي العريق والحاضر بمكونه الإيجابي الذي يحترم الأصالة ويتمسك بها.
ويعتبر غسان مطر من الشعراء العرب الذين ناهضوا الاحتلال الصهيوني ودعوا للمقاومة ورفض التطبيع مع كيان الاحتلال ونبذ دعوات التخلي عن أي ذرة من تراب الأرض فجاء شعره مقاوما على الأغلب.
وفي حديث خاص لـ سانا الثقافية قال الشاعر مطر: “لا أكتب إلا الشعر المقاوم لأننا في زمن اجتمعت فيه علينا قوى الشر التي تتآمر ضدنا لأنها لا تقبل بأن تكون حضارتنا منافسة لحضارتهم أو أعرق منها وتريدنا خدما تابعين للصهيونية في مخطط انتشارها اللامعقول”.
ويضيف الشاعر اللبناني: “لا بد لنا نحن الشعراء أن نسعى بحس نضالي إلى دعم حضورنا في المنطقة والعالم وحضارتنا العريقة ووجودنا الصحيح في ظل تهديده من قبل أعدائنا فالشعر المقاوم له دور في تفعيل أحاسيس مجتمعاتنا لتبقى على تأهب واستعداد”.
واعتبر الشاعر أن ما يكتبه من شعر اجتماعي امتداد لقصائده في المقاومة لأنها تتطرق لأهمية تعزيز التماسك الاجتماعي ونبذ المظاهر السلبية.
وحول ركائز الشعر الأساسية يرى مطر أن الموسيقا تساهم في تحريك المشاعر مع صياغة المعاني بشكل فني ولا سيما تلك التي ترتكز على الواقع الذي يخصنا، مؤكدا أنها كانت منذ القدم من ضروريات النص الشعري.
وختم مطر بالقول: “النص الشعري الحقيقي والشرعي هو المقاوم أو الذي يخدم المقاومة ويقف بوجه أي غريب أو أي متآمر على أراضينا وغير ذلك هو ترف لا معنى له ولا نحتاج له ما لم نكن قد حققنا أهدافنا في دحر المعتدي وإحباط المؤامرة ولا سيما أن الشعر انعكاس لحالتنا النفسية وحضورنا الإنساني”.
والشاعر غسان مطر من مواليد جبيل في لبنان سنة 1942 مجاز في الحقوق عمل في المحاماة والصحافة وزاول السياسة ردحا من الزمن له 14 مجموعة شعرية وصدرت أعماله الكاملة مؤخرا عن دار دلمون في دمشق وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية العربية ولا سيما في سورية ولها عدد من القصائد المغناة منها “غالي يا وطني”.