سلايدسورية

معركة خان شيخون.. تنويع “موضعي” في العمليات و”جيب إرهابي” قيد التشكل

تتغير الخرائط الميدانية المتعلقة بمعركة إدلب سريعا، على إيقاع عمليات الجيش العربي السوري. وتبدو مهمة “تأمين” محيط خان شيخون أولوية عسكرية تقدمت “آنيا” على اقتحام المدينة. فالجيش، بحسب التقارير الميدانية الواردة من المنطقة، يعمل حاليا على تحييد المواقع ونقاط ارتكاز التنظيمات الإرهابية التي قد تعرقل عملية اقتحام خان شيخون والسيطرة عليها.

وبعد عشرة أيام من انتهاء “الهدنة” المفترضة، يضيق الجيش الخناق على المدينة، الأمر الذي سيسفر حال تحققه عن تشكيل جيب جغرافي تحاصر فيه التنظيمات الإرهابية من جبهة النصرة وتوابعها على اختلاف التسميات، التي تتمركز بشكل أساسي في اللطامنة، وكفرزيتا، ومورك.. إضافة إلى عدد من القرى المحيطة.

وتوضح بعض التقارير إن مسار العمليات الذي وصل الآن إلى المزارع المحيطة بالمدينة من الجانب الغربي كان مقرراً منذ جولة المعارك الماضية، ولكن الخيار الميداني استقرّ حينها على التحرك غرباً من كفرنبودة نحو قلعة المضيق، وتجميد الجبهة الشرقية، نحو خان شيخون مروراً بالهبيط. وعلى رغم أهمية السيطرة على المدينة، معنوياً وعسكرياً، لا يبدو الجيش متعجلاً التقدم نحوها، بل تشير معطيات الميدان إلى أن إحكام السيطرة على محيطها والطرق الموصلة إليها هو الهدف المرحلي. ولذلك، سيطر الجيش شمالاً على تل النار، الذي يشرف على منطقة واسعة من ريف إدلب تضم بلدتي كفرسجنة وركايا، فيما يعمل على تثبيت مواقعه شرق مدايا، على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات عن الطريق الدولي (حماة ــــ حلب) شمالي خان شيخون، فيما تبين الصورة المرفقة، أن المسافة التي تفصل بين القوات العاملة على جبهة سكيك شرقا، والقوات العاملة على جبهة شمال غرب هي 9470 متر فقط.

وفي المقابل، لم تهدأ محاولات التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي، لوقف تقدم الجيش، وتأخير وصوله إلى الطريق الدولي، لكن تبدو هذه المحاولات غير قادرة على تغيير خرائط السيطرة، أو إحداث عرقلة كبيرة لسير العمليات. فبعض الأنباء غير الرسمية ذكرت أن الرتل التركي الذي دخل اليوم بهدف إمداد التنظيمات الإرهابية في خان شيخون قد تعرض للقصف بعد دخوله الحدود السورية ما أجبره على التوقف، وقد وثقت بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأمر بالفيديو والصور، إلا أنه لم يتم تأكيد هذه الأنباء من مصادر سورية رسمية.