دوري كرة المحترفين ينطلق 20 الجاري.. استعدادات متفاوتة للأندية
25 محترفاً عادوا .. و113 لاعباً غيروا أنديتهم
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق قطار الدوري السوري بكرة القدم الممتاز للموسم 2019 / 2020 ” الدوري الـ 49 في مسيرة الكرة السورية”, وقد أكملت كافة الفرق جاهزيتها لدخول المنافسات حسب امكانياتها، فبعضها عززت صفوفها بنخبة اللاعبين المحليين وبعض العائدين من الدوريات الخارجية، وهناك من حاول تدعيم صفوفه بما تيسر له من لاعبين.، وحسب المعطيات فإن الدوري هذا الموسم سيكون حافلاَ بالسخونة والندية على كل الصعد سواء بالمنافسة على البطولة أم بالصمود بموقع آمن يقي الخطر أم بمعركة الهروب من الهبوط..
25 محترف
إذا كان المكتوب مبين من عنوانه فإن مضامين الفترة الاستعدادية التي سبقت انطلاقة الموسم الحالي، وإن بدت أفضل من سابقتها في الموسم المنصرم، إلا أنها تنبئ بموسم جيد آخر خاصة وأن كافة الأندية أنهت تقريبا تعاقداتها مع اللاعبين،
فارتفاع حدة المنافسة تأتي من عوامل عدة أهمها عودة 25 لاعباً محترفاً من فرق الدوريات العربية أو من دوريات أوروبا المختلفة والمال الذي تم ضخه بالدوري من قبل الشركات الراعية سيكون له عظيم الأثر على الدوري، تنقلات اللاعبين الكثيفة بين الأندية ستساهم بشكل إيجابي برفع مستوى الدوري وإثارته وجاءت هذه التنقلات كحصيلة طبيعية لاهتمام إدارات الأندية التي تعاملت مع الدوري بمنطق جيد فعينت كوادرها الفنية والإدارية بداية وهي من اختارت اللاعبين الذين سيمثلون فرقها هذا الموسم، لذلك نستبعد أن نجد شكوى نقص اللاعبين وضعف المراكز ومن في شاكلتها التي كانت مسوغات دائمة وحاضرة للتراجع والفشل وسوء النتائج، وقد وصل عدد تنقلات اللاعبين لـ113 لاعباً غيروا أنديتهم، وأكثر الأندية التي استقطبت لاعبين الاتحاد 15 لاعباً وبعضهم عاد من إعارة، والجيش 14 لاعباً، ثم حطين 13 لاعباً وكل من الوحدة والشرطة والكرامة تعاقدوا مع عشرة لاعبين جدد، والفتوة تسعة لاعبين، وثمانية لكل من الساحل والنواعير وتشرين وستة لاعبين للوثبة وخمسة لجبلة وأربعة للجزيرة وثلاثة لاعبين للطليعة فقط.
تأهيل بدني
وعند الحديث عن استعدادات فرق الدوري نجد أن البعض لم يوقف استعداداته وعمل على بناء الحالة البدنية للاعبين والعمل على سد بعض الثغرات، وحتى الآن تعمل الفرق على استكمال صفوف اللاعبين ولاسيما بوجود نقص في بعض المراكز وسنجد بعض لاعبي دوري الدرجة الأولى يشاركون مع فرق الدوري السوري الممتاز ومن ثم ستكون المهمة أصعب حيث يحتاج هؤلاء اللاعبون إلى إعادة تأهيل بدني بعد توقفهم عن التمارين لموسم كامل ثم سيكون التأهيل الفني ليصلوا إلى المستوى الذي يؤهلهم للانسجام مع لاعبي دوري الدرجة الممتازة، وقد تستجد بعض الحالات قبل انطلاق الموسم الجديد مثل انسحاب ناد في الساعات الأخيرة، وهذا كله سيفرض على اتحاد الكرة أن يتعامل مع الموسم الحالي بشكل استثنائي، ويبقى الأمل أن تكون لجنة الحكام قد أعدت قضاة الملاعب بالشكل الجيد كي لا تعزف الألحان النشاز ذاتها التي سمعناها في الموسم الفائت منذ اليوم الأول ووصولاً إلى المباراة الختامية..
محترفون
خمسة وعشرون لاعباً يلعبون في الدوريات العربية وبعض الدوريات الأوروبية انضموا هذا الموسم إلى الدوري السوري، بينما غادرنا خمسة لاعبين فقط.
والمغادرون هم: أحمد العنز من الجيش إلى الصليبخات الكويتي وعبد الملك عنيزان من الجيش إلى المسيمير القطري وعبد الله الشامي من الطليعة إلى الفحيحيل الكويتي وحارس المجد أمجد السيد إلى التعاون الإماراتي ولاعب الاتحاد حميد ميدو إلى الشمال القطري.
أكثر الأندية استقطاباً للاعبين من خارج الدوري السوري كان نادي حطين حيث تعاقد مع سبعة لاعبين هم: مارديك ماردكيان (الجزيرة الأردني)، أحمد ديب (السالمية الكويتي) عبد الرزاق الحسين (الأنصار السعودي)، رأفت مهتدي (الظفرة الإماراتي) فهد اليوسف لستة أشهر (الوحدات الأردني) تامر حاج محمد (أحد السعودي)، حسين جويد (الزوراء العراقي) وخمسة لاعبين للوحدة هم: أنس العاجي من (البرتغال) مؤيد العجان (القوة الجوية العراقي) عمرو جنيات (الشباب العماني) أنس بلحوس (العقبة الأردني) أسامة أومري العائد من قطر لإصابته.
4 لاعبين للاتحاد هم: جهاد الباعور (الرفاع الغربي البحريني) عبد الناصر حسن (صحم العماني) حازم محيميد (البحري العراقي) أحمد الأحمد (القادسية الكويتي)، لاعبان لكل من الجيش والوثبة، ثائر كروما من (السويق العماني) والحارس محمد اليوسف من الدوري السعودي وهما للجيش، وللوثبة الحارس وليم غنام من فريق دورتموند الألماني (الفريق الثاني) وحمزة محناية من (العين الإماراتي).
لاعب واحد لتشرين علاء الدين الدالي من (قطر القطري) وللساحل سامر خانكان من (اليرموك الأردني) وللنواعير أحمد البصير العائد من الدوري العراقي وللفتوة نصر محيميد من الدوري الكويتي ورامي العمر للكرامة من ألمانيا.
حتى الآن هذه القائمة معتمدة وقد يطولها التغيير زيادة أو نقصاً في الأيام المتبقية ومع بدء الدوري ستتضح الصورة تماماً.
تاريخ
ومنذ انطلاقتها، توقفت بطولة الدوري ولم تقم خمس مرات لأسباب مختلفة، وتبدل نظام المنافسة فيها وفق مزاجيات أعضاء مؤتمر اللعبة عبر السنوات على نحو لم تشهده أي بطولة في العالم، وكان مسرح مباريات الدوري في السنوات الأولى في كل من دمشق وحلب واللاذقية وحمص ودير الزور والحسكة فقط، في حين دخلت بقية المحافظات هذا المعترك في مراحل متأخرة ولفترات محدودة..
في العام 2000 قرر المؤتمر العام للعبة فصل نظام نقاط الفئات لتصبح مسألة تحديد الهابطين والصاعدين بيد فريق الرجال نفسه (حيث كان يعمل بنقاط الناشئين والشباب والرجال بمسألة الهبوط) ، كما تقرر إلغاء فئة الرديف..
وعلى الرغم من الدخول في منظومة الاحتراف في موسم 2002 / 2003 إلا أن الكثير من العيوب ظهرت في لوائح اتحاد الكرة، وفي تطبيق بنود النظام الداخلي لبطولة الدوري، حيث كان يجري تفسيرها كل مرة حسب أهواء القائمين على اللعبة..
استثنائي
وباستثناء المواسم الأخيرة بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد (حيث اعتمد نظام الدوري وفق مجموعتين ولم يهبط أي ناد للدرجة الأدنى)، ما جعل نظام البطولة يتغير مجدداً ليتحول إلى نظام المجوعتين فإن فرق الدوري حافظت على الرقم الزوجي في دوري الدرجة الأولى في كل المواسم التي أقيمت بها، ما عدا في موسم واحد حين تعرض فريق الجهاد لحادث مأساوي أسفر عن وفاة عدد من لاعبيه وكوادره الفنية وجرح آخرين، حيث اتخذ مؤتمر اللعبة قراراً بالإجماع بالإبقاء على الفريق في الدرجة الأولى ليصبح العدد 13 بشكل استثنائي..
البعث ميديا || عماد درويش