رياضة

برشلونة ونيمار يتصدران عناوين الصحف من جديد

استطاع النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا خطف الأضواء من جديد بعد إنقاذ فريقه باريس سان جيرمان من الوقوع في فخ التعادل مع منافسه المتواضع ستراسبورغ لحساب الجولة الخامسة من الدوري الفرنسي، بتسجيله مقصيّة رائعة، لكنها لم تتكفل لنجم الميركاتو الصيفي بلا منازع، بإرضاء جماهير النادي الباريسي الذين لم يتوقفوا عن إطلاق صافرات الاستهجان وعبارات مسيئة إلى اللاعب، الذي سارع إلى انتقاد تصرفات الجماهير بعد انتهاء المباراة قائلاً: “لقد لعبت في أماكن عدائية عديدة سواء في البرازيل أو فرنسا خارج ملعبنا، لكن الأمر مؤسف أن ذلك يحدث في ملعبنا الآن سألعب كل المباريات كأنني لا ألعب في ملعبي ووسط جماهيري”، وأضاف: “الكل يعرف بأنني كنت أريد المغادرة وقلت ذلك جيداً وكررته، أنا الآن لاعب لباريس، ودوري تقديم كل شيء في الملعب وهذا ما سأفعله طوال الموسم، فأفضل الأرقام في مسيرتي المهنية حققتها هنا”.

حدث آخر احتلّ أخبار كرة القدم لهذا الأسبوع، هو عودة فريق برشلونة الإسباني إلى مسرح الأضواء ومن البوابة العريضة، بعد تغلبه على ضيفه فالنسيا بخمسة أهداف لهدف، والحدث لم يكن خبر الفوز بحدّ ذاته بقدر ما كان سطوع نجم أنسو فاتي الموهبة الكتالونية الجديدة والتي طلبها فالفيردي من مدرسة لاماسيا التابعة للنادي، فبعد أداء الرائع سارعت الصحافة للمقارنة بينه وبين ميسي الذي طالما أصابت لعنته عديد المواهب الشابة التي خرجتها تلك المدرسة وليس آخرها بويان كريكيتش وكريستيان تيو وإسحاق كوينكا، وعلق المدرب إرنستو فالفيردي على ذلك قائلاً: “ليس من الطبيعي أن تسجل هدفاً من أول لمسة ثم تصنع هدفاً من اللمسة الثانية، أنسو لاعب مميز، من الطبيعي أن تكبر التوقعات حول اللاعب الشاب، وعلينا تقليصها”.

وشهدت المباراة استمرار الغياب الدفاعي وتحديداً غياب أدوار الظهير الأيسر جوردي ألبا في التغطية، إلا أن تماسك الفريق ككل، ودور بوسكيتس المزدوج دفاعياً وهجومياً، ساعدا على امتصاص هجمات لاعبي فالنسيا، وعلى ما يبدو ستقض هذه المشكلة مضجع فالفيردي طوال الموسم، فقد لا يتمكن البارسا من التسجيل دائماً بهذا الزخم.

مع ذلك تعتبر المكاسب التي جناها برشلونة في المباراة أكبر من كل مشاكله، فهو طمأن الجماهير بأن الفريق يحقق الانتصارات بدون ميسي، استعادة لويس سواريز لحسه التهديفي بتسجيله لهدفين في غاية الجمال، ولكن هذا لا يعني أن المباراة مقياس حقيقي على أن الفريق الكتالوني استعاد مستواه المعهود، ففالنسيا فريق متخبط هذه الأيام وربما لو لم يرحل مدربه مارسيلينو، لكانت المواجهة أصعب بكثير.

البعث ميديا || سامر الخيّر