بمشاركة سورية.. المؤتمر التطبيقي العلمي الدولي يواصل أعماله
واصل المؤتمر التطبيقي العلمي الدولي السادس قراءات فخر الدين للمسلمين في روسيا بمشاركة سورية فعالياته المكرسة لإحياء الذكرى الـ 160 للعلامة والمفكر الإسلامي وأول رئيس لمجلس الإدارة الدينية في روسيا ضياء الدين فخر الدين تحت عنوان -الإسلام في عصر العولمة .. الإرث الإسلامي والحوار بين الثقافات.
وقال رئيس شورى المفتين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا المفتي الشيخ راوي عين الدين في افتتاح الجلسة الصباحية إن العلامة فخر الدين جمع المسلمين في روسيا ونظم حياتهم الدينية في مجلس روحي ينسق علاقاتهم مع المجتمع المحيط بهم.
ونوه عين الدين بدور روسيا في جمع مواقف الدول الإسلامية ورأب الصدع بينها من خلال حوار روسي إسلامي في الوقت الذي سعى فيه الغرب إلى نشر الفتن والدمار وإلحاق الضرر بالبلدان الإسلامية وقال إن الغرب لم يتخل بعد عن ممارساته الاستعمارية وثقافته المعادية للعالم الإسلامي فمازال يتمسك بل ويطبق بشكل واسع مبدأه الاستعماري “فرق تسد” الذي بات سلاحا فعالا في إشعال الفتن والحروب في منطقة الشرق الأوسط .
وشدد مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون على التماسك والوحدة بين جميع المسلمين لأن رسالة الاسلام في العالم السلام والأمان داعيا إلى أن تكون المذاهب الإسلامية ثروة وتعددنا قوة لنحمل للعالم رسالة ما أرسلها الله إلا رحمة للعالمين وقال: “إما أن تأخذوا بالعولمة وتسيروا بها في العالم فكرا وثقافة وإما أن تسحقكم هذه العولمة من خلال التقوقع.. لذا نحتاج لإعادة بناء على أساس الأمة لا على أساس المذهب والجماعة والعرق”.
ونوه المفتي حسون بمساندة روسيا وإيران في الحرب على الإرهاب.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اعتبر رئيس الوقف في العراق الدكتور عبد اللطيف الهيمني أن المؤسسة الدينية على مستوى العالم العربي والإسلامي لم تلعب دورا كبيرا إلا بعد الحرب الإرهابية على سورية والعراق وكان يجب عليها أن تكون جزءا من أمن المجتمع وسلامته ولكنها غيبت لفترة طويلة ما جعلها غير قادرة على أن تلعب دورا إيجابيا.
وأضاف الهيمني: “بدأت المؤسسات الدينية حاليا بلعب دور كبير في إعادة صياغة الخطاب الديني وتأهيل الخطباء على قاعدة الوسطية والاعتدال”.
ولفت الهيمني إلى أهمية المؤتمرات الدينية لأنها تعري الفكر المتطرف وتأسيسها لحقيقة خطاب إسلامي جديد قادر على الاستجابة لمتطلبات العصر.
وفي مقابلة مماثلة قال الإمام المحتسب لمدينة سفيردلوفسك ممثل المفتي راوي عين الدين في منطقة الأورال إن الأئمة العاملين في المساجد في روسيا يغنون موروثهم الثقافي الديني من هذه المؤتمرات الدينية ويعودون بما كسبوه من معارف إلى مساجدهم ليطلعوا المصلين على الاجتهادات والمعارف الجديدة بما يقيهم شر التطرف الفكري وبالتالي يبعدوهم عن التطرف الديني الذي تنشط به التنظيمات الإرهابية.
وأكد أن التطرف والإرهاب بصورة خاصة لا يجمعهما مع الإسلام جامع وقال إن الإسلام يدعو للخير والسلام والتوافق.
بدوره اعتبر إمام مدينة أومسك وضواحيها التابع للإدارة الروحية في روسيا الاتحادية أن هذه المؤتمرات الدينية هي فعاليات علمية تنويرية توضح الكثير من القضايا المعقدة مثل الوقاية من التطرف ومحاربة الإرهاب.
حضر أعمال المؤتمر سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد والعديد من ممثلي البعثات الدبلوماسية للبلدان العربية والإسلامية في روسيا.