محليات

11 متعهدا استلم مشروع توسيع شبكات اتصالات مصياف.. ولم ينجز المشروع!!

أكثر من إحدى عشر متعهدا استلم مشروع توسيع شبكات اتصالات مصياف خلال الأعوام الأربع الماضية، ولم ينه أيا منهم مراحل التنفيذ، ما جعل منه رقما قياسيا يدخله مجموعة غنيس، إذ لم يذكر تاريخ التعهدات السورية للمشاريع أن مشروعا استحوذ على هذا الكم من المتعهدين دون فائدة مرجوة.

يقول مدير اتصالات مصياف المهندس جوزيف: لقد تم الإعلان عن المشروع قبل أربعة سنوات من الآن فتقدمت مؤسسة الإسكان وحظيت بالموافقة وفقا للعرض الذي قدمته والبالغ قدره حوالي 300 مليون ليرة، وهو توسيع شبكة الاتصالات وتبديل القديم منها، لكن يبدو مؤسسة الإسكان أخذت حصتها من الأرباح مباشرة وأعطته لمتعهد ثان فأنجز بعض الأعمال ودار ظهره بعد أن أخذ هو الآخر حصته من هامش الربح و”فل”، وجاء من بعده متعهد ثالث ورابع وخامس وسادس إلى أن وصل عددهم إلى ال11 متعهدا ومع كل هذا وذاك لم ينجز المشروع.

وزاد مدير اتصالات مصياف قائلا: إن العمل فيه يسير سير السلحفاة، ولم تتعد نسبة الانجاز فيه حتى الآن عن الـ35 % طيلة السنوات الماضية، الأمر الذي أربكنا وأربك شوارع وأرصفة المدينة جراء الحفريات والردميات وبقايا الحصويات.

وفي معرض إجابته على سؤال مؤداه لماذا كل هذا الكم من المتعهدين ولم يكمله أيا منهم؟

لا أدري بالتفصيل حيث لم أكن في بادئ الأمر، لكن ما أعتقد أن السبب الجوهري هو وجود كوابل الكهرباء وخطوط شبكات المياه وتعرضها للكسر والقطع ما يرتب على الجهة المنفذة إصلاحها، وهذا في عرف التعهدات خسارة، كونها لم تكن بالحسبان، فضلا عن ارتفاع الأسعار المستمر.

هذه الحال جعلت كل متعهد ومقاول أن يهرب ويتخلص ويتملص من إكمال المشروع وانجازه، ولا يزال العمل عالقا ويسير بهذا الشكل، وأصبح مضرب مثل.

وعن تبرير المدة العقدية للمشروع قال مدير اتصالات مصياف: هناك أمور فنية وفوارق سعرية يجري النظر فيها وأخذها بعين الاعتبار، وأن كان هناك أشياء أخرى قبل قدومي لرئاسة وإدارة المركز فلست مطلعا عليها.

باختصار: يبدو أن المتعهدين يعتبرون هذا المشروع بمثابة أفخاخ في حين تتحمل جزءا من المسؤولية مؤسستي المياه والكهرباء، فمن المفترض أن يكون ممثلا عنهما أثناء تنفيذ المشروع للدلالة على أماكن وجود خطوطهما وشبكاتهما كي لا تتعرض إلى القطع والكسر، لكن يبدو لا احد مهتما ولا أحد معنيا، ما جعل كل المتعهدين يهربون من استكمال وانجاز الخطوات والمراحل المتبقية من المشروع، وليس من المستحسن دائما تبديل الخيول في معمعة المعارك… وان لم يدخل هذا المشروع مجموعة غنيس للأرقام القياسية فعلى الأقل دخل مجموعة أرقامنا القياسية السورية.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة