الشريط الاخباريدولي

الجيش الروسي يستعد لسيناريوهات سيئة في أوكرانيا

يضطر ما يجري في أوكرانيا التي يواصل قادتها حملتهم العسكرية على المحتجّين في شرق البلاد الناطق باللغة الروسية، قادة روسيا إلى أخذ الاحتياطات اللازمة أمام احتمال تقلب مفاجئ.

وهكذا تدربت وحدات من القوات المسلحة الروسية دُعيت قبل أيام لإنشاء جسور في مناطق في شطر روسيا الآسيوي غمرتها مياه الفيضان، على التنقل لمسافات طويلة. وصرح الجنرال إيفان بوفالتسيف، رئيس دائرة التدريب بوزارة الدفاع الروسية، أن مهام مفاجئة ستطرح على قوات تُجري مناورات إستراتيجية تدعى “الشرق 2014”.

ولم يعلن الجنرال بوفالتسيف عن فعاليات المشروع التدريبي الاستراتيجي المرتقب وتوقيته، مكتفيا بالقول إن خطة المناورات تأخذ في الاعتبار “وضعاً عسكرياً وسياسياً قائماً”.

ولم يستبعد الخبير العسكري يوري نيتكاتشوف إمكانية أن تتضمن فعاليات مناورات “الشرق 2014” نقل قوات من شطر روسيا الآسيوي إلى غرب روسيا عند حدود أوكرانيا.

وعاد شبه جزيرة القرم قبل شهرين إلى أحضان الوطن الروسي بمشيئة أهاليه الذين رفضوا البقاء في أوكرانيا يسيطر عليها متطرفون يعادون الروس المقيمين في أوكرانيا وروسيا.

واعتبر الخبير نيتكاتشوف إن معنى ما قاله بوروشينكو أن كييف ستحاول استرداد القرم بالقوة، مضيفا أن الجيش الروسي يجب أن يكون مستعدا لسيناريو كهذا.

وأعلن بوروشينكو في حفل تنصيبه رئيسا لأوكرانيا أنه يستبعد إمكانية أن تبدّل أوكرانيا النظام الوحدوي بالنظام الفدرالي، أي أن كييف لا تتخلى عن نية تصفية “الانفصاليين” في شرق البلاد. ولا بد، والحالة هذه، من استمرار الحرب الأهلية في أوكرانيا، ومن استمرار عمليات القصف المدفعي والجوي في شرق أوكرانيا والتي ستؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية عند حدود أوكرانيا مع روسيا.

وعبر الخبير في حديثه إلى الصحفيين عن اعتقاده بأن تدريبات القوات الروسية في النصف الثاني من عام 2014 سترتبط بما يجري عند حدود روسيا الغربية.