الدوري السوري الـ 49 لكرة القدم الأحد المقبل.. الجيش مطالب بالدفاع عن لقبه..شرين يحلم بلقب ثالث .. والوثبة يأمل بتتويج أول
تنطلق يوم الأحد المقبل النسخة التاسعة والأربعين من الدوري السوري كرة القدم للموسم 2019 / 2020, وقد أكملت كافة الفرق جاهزيتها لدخول المنافسات كل حسب الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لديها, وبعضها استقدم لاعبين على مستوى عالي من خارج القطر أم من الداخل ، وقد شهدت المرحلة الماضية “ميركاتو” غير طبيعي ما بين الأندية المشاركة بالدوري..
تاريخ
ومنذ انطلاقتها، توقفت بطولة الدوري ولم تقم خمس مرات لأسباب مختلفة، وتبدل نظام المنافسة فيها وفق مزاجيات أعضاء مؤتمر اللعبة عبر السنوات على نحو لم تشهده أي بطولة في العالم، وكان مسرح مباريات الدوري في السنوات الأولى في كل من دمشق وحلب واللاذقية وحمص ودير الزور والحسكة فقط، في حين دخلت بقية المحافظات هذا المعترك في مراحل متأخرة ولفترات محدودة..
في العام 2000 قرر المؤتمر العام للعبة فصل نظام نقاط الفئات لتصبح مسألة تحديد الهابطين والصاعدين بيد فريق الرجال نفسه (حيث كان يعمل بنقاط الناشئين والشباب والرجال بمسألة الهبوط) ، كما تقرر إلغاء فئة الرديف..
وعلى الرغم من الدخول في منظومة الاحتراف في موسم 2002 / 2003 إلا أن الكثير من العيوب ظهرت في لوائح اتحاد الكرة، وفي تطبيق بنود النظام الداخلي لبطولة الدوري، حيث كان يجري تفسيرها كل مرة حسب أهواء القائمين على اللعبة.
فالدوري السوري انطلق رسمياً موسم 1966/1967 بمشاركة تسعة أندية هي (الأهلي والسوري من حلب ودمشق الأهلي وقاسيون من دمشق والساحل من اللاذقية والفداء من حمص وغازي من دير الزور والحسكة من الحسكة وأمية( الذي انسحب بعد مبارتين من حماة)، ودان اللقب في أول نسختين لأهلي حلب وقلّده في النسختين التاليتين بردى وكل ذلك بغياب الجيش والشرطة، ومع عودتهما شاهدنا هيمنة ملحوظة لدرجة أن الجيش فاز بكل النسخ التي حضر بها قبل قرار حله في منتصف موسم 1986/1987.
فالجيش هو الأكثر تتويجاً بـ17 مرة ثم الكرامة بثماني مرات فالاتحاد بست وجبلة بأربع والشرطة بثلاث مقابل لقبين لكل من بردى وتشرين والفتوة والحرية والوحدة، ويحسب للاتحاد والجيش التتويج في المحاولة الأولى على حين أحرز بردى اللقب في المحاولة الثانية وآخر الأبطال العشرة الوحدة وبلغ مرامه في المحاولة الثلاثين، ويحسب للشرطة أنه أول نادٍ حقق ثنائية الدوري والكأس عام 1980 بينما الكرامة هو الأكثر حيازة للثنائية بخمس مرات أعوام 1983 و1996 و2007 و2008 و2009.
وللعلم فإن الدوري لم يقم أو يستكمل لأسباب مختلفة مواسم 1970/1971 و1971/1972و1973/1974و1977/1978 و1980/1981.
استثنائي
وباستثناء المواسم الأخيرة بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد (حيث اعتمد نظام الدوري وفق مجموعتين ولم يهبط أي ناد للدرجة الأدنى)، ما جعل نظام البطولة يتغير مجدداً ليتحول إلى نظام المجوعتين فإن فرق الدوري حافظت على الرقم الزوجي في دوري الدرجة الأولى في كل المواسم التي أقيمت بها، ما عدا في موسم واحد حين تعرض فريق الجهاد لحادث مأساوي أسفر عن وفاة عدد من لاعبيه وكوادره الفنية وجرح آخرين، حيث اتخذ مؤتمر اللعبة قراراً بالإجماع بالإبقاء على الفريق في الدرجة الأولى ليصبح العدد 13 بشكل استثنائي..
عشرة أبطال هم من حمل لواء الدوري ولا نعتقد أن هذه القائمة ستخترق ما لم يكن لحامل كأس الجمهورية الوثبة (الموسم الماضي) رأي مغاير لكونه الأجهز بين الأندية غير المتوجة، وفيما يلي أصحاب الألقاب..
الواجهة
إذا كان المكتوب مبين من عنوانه فإن مضامين الفترة الاستعدادية التي سبقت انطلاقة الموسم الحالي، وإن بدت أفضل من سابقتها في الموسم المنصرم، إلا أنها تنبئ بموسم جيد آخر خاصة وأن كافة الأندية أنهت تقريبا تعاقداتها مع اللاعبين، وبعض اللاعبين (المخضرمين) يعودون إلى الواجهة من جديد مثل عبد الرزاق الحسين، كما أنه عند الحديث عن استعدادات فرق الدوري نجد أن البعض لم يوقف استعداداته وعمل على بناء الحالة البدنية للاعبين والعمل على سد بعض الثغرات، وحتى الآن تعمل الفرق على استكمال صفوف اللاعبين ولاسيما بوجود نقص في بعض المراكز وسنجد بعض لاعبي دوري الدرجة الثانية يشاركون مع فرق الدوري السوري للمحترفين ومن ثم ستكون المهمة أصعب حيث يحتاج هؤلاء اللاعبون إلى إعادة تأهيل بدني بعد توقفهم عن التمارين لموسم كامل ثم سيكون التأهيل الفني ليصلوا إلى المستوى الذي يؤهلهم للانسجام مع لاعبي دوري الدرجة الأولى، وقد تستجد بعض الحالات قبل انطلاق الموسم الجديد مثل انسحاب ناد في الساعات الأخيرة، وهذا كله سيفرض على اتحاد الكرة أن يتعامل مع الموسم الحالي بشكل استثنائي، ويبقى الأمل أن تكون لجنة الحكام قد أعدت قضاة الملاعب بالشكل الجيد كي لا تعزف الألحان النشاز ذاتها التي سمعناها في الموسم الفائت منذ اليوم الأول ووصولاً إلى المباراة الختامية..
البعث ميديا/عماد درويش