سهل الغاب.. سلة غذائية تفقد الكثير
يتميز سهل الغاب بحوض مائي كبير تكثر فيه الينابيع الغزيرة، مثل ينابيع أبو قبيس، وينابيع طاحون الحلاوة، وينابيع قبعة المضيق، وجورين، ومرداش، وناور شطحة، لتشكل رافداً مهماً وكبيرا لنهر العاصي العابر في هذا السهل.
قبل الأزمة كان إنتاج سهل الغاب، والبالغة مساحته 187 ألف هكتار -أكثر من نصفها مروي- من القمح 150 ألف طنا ومن الشوندر 758 ألف طنا، أي ثلث إنتاج سورية آنذاك، ومن القطن 120 ألف طنا، ومن الذرة الصفراء 25 ألف طنا، ومن البطاطا بعروتيها الخريفية والربيعية 45 ألف طنا، ومن الإنتاج السوري للأسماك 28%، و8% من لحوم الأبقار والأغنام والماعز، و10% من إجمالي الإنتاج السوري من الحليب.
ولو أردنا مقارنة واقع إنتاجه هذا العام والأعوام التي سبقته لكانت الفاجعة، حيث تدنى إنتاجه من الشوندر إلى الـ25 ألف طن، ومن القمح إلى 88 ألف طنا، ومن القطن إلى 230 طنا، في حين لم نعد نرى أي أثر لمحصول القطن والذرة الصفراء ولا للأسماك، إلا لدى القطاع الخاص وهو لا يكاد يذكر، في الوقت ذاته تراجع إنتاجه من اللحوم وبقي إنتاج الحليب المميز ليلحق بالمربين الخسائر الكبير، حيث يباع الكيلو بـ75 إلى 150 ليرة في أحسن الأحوال.
البعث ميديا || حماة – محمد فرحة