نادي جرحى الجيش العربي السوري الحلم الذي أصبح حقيقة
على الرغم من تداول اسم نادي جرحى الجيش العربي السوري بشكل كبير في الآونة الأخيرة، إلّا أن الكثير منا لم يسمع بـه أو من الممكن انهم لم يعرفوا هويته.
هو في الواقع فكرة بدأت من رحم المعاناة, وراودت أحد أبطال الجيش، الذين واجهوا الموت عدة مرات، لكن إرادة الحياة لديه كانت أقوى.. فكرة أعادت طعم الحياة للكثير من الأبطال الآخرين الذين لم تقتلهم رصاصات الإرهاب، بل كاد اليأس وفقدان الأمل بالحياة أن يودي بهم.
“سامي ملحم” مؤسس نادي جرحى الجيش العربي السوري مر بصعوبات ووقف بوجهها وأصبح يشكل أملاً للعديد من أخوته المصابين وفي تصريحه لـ “البعث ميديا” روى تفاصيل البدايات ومراحل العمل.
قال ملحم: “كان السرير شريكاً لي، ورائحة الأدوية والمعقمات ترافقني طوال الوقت، وكانت حياتي محصورة في غرفة مكونة من أربع جدران شبيهة بسجن صغير بالنسبة لي، وأفضل الحالات كان تنقلي بسيارة إسعاف إلى سجني الثاني في المستشفى”.
وتابع ملحم: “مرت سنة ونصف من حياتي وصلت خلالها لمرحلة متقدمة من اليأس وفقدان الأمل بالحياة، وكانت لحظة التحول يوم أتى مجموعة من أصدقائي لدعوتي للذهاب إلى البحر في رحلة صغيرة كانت بداية لنقلة نوعية لا تزال مستمرة إلى الآن”.
بصيص الأمل
يصف ملحم لحظة خروجه من الغرفة لدقائق معدودة, كانت كفيلة لتغيير تفكيره بأكمله, وأعادت إليه رونق الحياة, مشيراً إلى أن هذا الشعور الرائع جعله يفكر بجميع أخوته الجرحى ومن هنا جاءت فكرة تأسيس النادي.
بدايات النادي كانت عبارة عن صفحة صغيرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” , تهدف إلى التواصل مع الجرحى ليكونوا صفاً واحداً في مواجهة مصاعب الحياة.
وأوضح ملحم أن النادي يسعى إلى التوسع بعد أن حصل على الدعم والموافقة على تأسيس جمعية تحمل اسم نادي جرحى الجيش العربي السوري ليتحول الحلم إلى حقيقة.
ووجّه ملحم رسالة عبر “البعث ميديا” قال فيها: “نحن جيش لا نحب القتل بل على العكس تماماً, نحن نحب الحياة, وقدمنا دمائنا كي نعيش هذه الحياة, ونطمح لمستقبل أفضل, فلا الإصابة ولا أي شي غيرها يستطيع قتل الحلم الموجود بداخلنا”.
البعث ميديا ||| يزن ميّا