الشهيدة الحية فيزة القنطار …تتحدى بابتسامتها الظروف
أصيبت برصاص الإرهاب أثناء عملها في السويداء لتأمين معيشة أبنائها، بعد استشهاد زوجها أيمن سعيد القنطار بقذائف الإرهاب بتاريخ 2/4/2014
فيزة محمد القنطار طالتها يد الإرهاب الكافر، أثناء رجوعها من عملها من السويداء إلى قريتها داما، ظهر يوم بتاريخ 14/8/2014 حين تم استهداف السيارة التي تقل الموظفين ورميها بالرصاص، فأصيب كل من فيها، وكانت اصابتها من اخطر الإصابات ونقلت الى المشفى واجري لها عملية صدر مفتوح لإزالة الرصاصه من الرئة وتم على إثرها استئصال جزء من الرئة، وسببت الأخرى تفتت في عظم يدها، وكما ذكر الطبيب المشرف على حالتها “مفيد عامر” أنه لم يكن يتوقع لها الحياة، وأطلق عليها لقب ” الشهيدة الحيّة”.
تقول القنطار لـ “البعث ميديا” أنه رغم كل آلامها ومعاناتها مازالت صامدة ولم تثنها إصابتها ونسبة عجزها التي تصل إلى ٤٠%عن القيام بواجبها تجاه أسرتها فالأعباء المعيشية كبيرة وعليها ألا تستسلم كما تقول فقررت العمل في إحدى محلات الحلويات مكابرة ومتحدية ومساندة القوة مما بقي لها من عوامل قوة في جسدها.
ابتسامتها التي لا تفارق وجهها وإن كانت تحتضن في داخلها الكثير من التعب والارهاق إلا أنها تعكس إصرارها وعزيمتها على متابعة تربية أسرتها بعد استشهاد زوجها وتأمين حياة كريمة لهم مكابرة بذلك على جراحها وألامها، ويبقى مطلبها بتأمين فرصة عمل لائقة لها في إحدى المؤسسات الحكومية تقيها شر العوز مستقبلا.
البعث ميديا || السويداء – دعاء القنطار