الشريط الاخباريسورية

طهران: تمادي بعض الدول بدعم الارهاب في سورية أدى إلى تفشيه

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن السياسات الأميركية الخاطئة ولا سيما في سورية هي التي أدت إلى انتشار الإرهاب في المنطقة ما يشكل اليوم تهديدا على الأمن والاستقرار الدولي ومنها البلدان الأوروبية.

وأشار بروجردي خلال لقائه مساعد وزير خارجية كرواتيا يوشكو كليسوفيتش إلى الخطوات التي قامت بها البلدان الأوروبية للانفتاح في علاقاتها مع إيران ولا سيما في المجالات الاقتصادية معتبرا تنمية العلاقات الطيبة والبناءة في أطر الاحترام والمصالح المشتركة من مبادئء السياسة الخارجية التي تعتمدها إيران.

من جهته أكد مساعد وزير خارجية كرواتيا خلال اللقاء على الأهمية والمكانة التي تحظى بها إيران في المنطقة واصفا دورها بأنه يكتسب أهمية كبيرة للغاية على صعيد التطورات التي تشهدها المنطقة مؤكدا رغبة بلاده في التباحث وتبادل وجهات النظر مع إيران باستمرار.

بدورها جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم التأكيد على مواقف بلادها المبدئية والداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب واعتماد الحل السياسي للأزمة التي تمر بها.

وقالت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم إن “موقفنا واضح وشفاف حيال تطورات الأوضاع في سورية” مشددة على “أن الدعم اللامسؤول الذي تقدمه الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية في سورية أدى إلى تفشي الإرهاب وانتشاره في المنطقة”.

وأكدت أفخم ضرورة التشاور بين كل الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإيجاد حل لمشكلة الإرهاب الذي إبتليت به دول المنطقة وقالت إن “التشاور بين دول المنظمة يؤدي إلى إيجاد أفكار جديدة للتصدي للمجموعات الارهابية والقضاء على جذور الإرهاب”.

وأشارت أفخم إلى أن إيران حذرت من مخاطر دعم الدول للمجموعات الإرهابية وخصوصا أن ” الإرهاب لا يعرف منطقة جغرافية ولا يحده مكان بل يشمل كل الدول وان حماته سيكتوون بناره لانه مشكلة لكل البشرية و لا تحل هذه الظاهرة إلا في إطار الدعم الجماعي” داعية إلى اتخاذ التدابير الضرورية والتعاون بين الدول لمواجهته في المنطقة و العالم.

وحول الأوضاع في العراق أكدت أفخم أن الجيش وقوات الشرطة بدعم وتعاون من جميع أطياف الشعب العراقي قادرون على التصدي ومواجهة المجموعات الإرهابية داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا المجال و دعم الحكومة العراقية في محاربتها للإرهابيين.

وفيما يخص الملف النووي الإيراني قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية إن المفاوضات النووية مع الوفد الأمريكي في جنيف كانت صريحة وجدية وجرت في الإطار النووي لافتة إلى أن أولوية إيران في المفاوضات تركزت على إحقاق الحقوق النووية للشعب الإيراني وأن المفاوضات لا بد أن تتضمن حقوقها المشروعة في هذا الصدد.

واعتبرت أن المزاعم بشأن عدم سلمية البرنامج النووي الإيراني مجرد أوهام مؤكدة أن هذا البرنامج سلمي وأن بلادها تعارض أي إنتاج أو تخزين لأسلحة الدمار الشامل.

وأوضحت أفخم أن اجتماعات خبراء إيران و الدول الست تتناول القضايا التفصيلية لتسهيل العمل على التوصل لاتفاق على القضايا العالقة ومن ثم الاتفاق النهائي والشامل حول الملف النووي الإيراني داعية الجانب الغربي الى اتخاذ قرارات صعبة في هذا المجال.

وحول زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين امير عبد اللهيان إلى مصر أوضحت أفخم أن الزيارة تمت في اطار البروتوكول الجاري للمشاركة في مراسم أداء الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي اليمين مشيرة إلى أن إيران تعتبر مصر احدى الدول المهمة في المنطقة وهي تتطلع إلى استتباب الاستقرار السياسي ومشاركة الشعب المصري في الحياة السياسية وتأمل في ان تعود مصر لاداء دورها الحقيقي في المنطقة.

وفيما يخص زيارات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دول المنطقة مؤخرا وعدم زيارته السعودية قالت أفخم” إن زيارات ظريف إلى دول الجوار تتركز على تطوير العلاقات الثنائية وتعميق التعاون مع هذه الدول موضحة ان زيارته الى السعودية ستتحقق في المستقبل القريب”.

وحول الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي الذي سينعقد يومي 18 و 19 حزيران الحالي في جدة بينت أفخم أن إيران ستشارك في هذا الاجتماع وسيمثلها وكيل وزير الخارجية مرتضى سرمدي.

وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية البريطانية أشارت أفخم إلى أن العلاقات بين البلدين تتابع خطوة خطوة وأن مسؤولي البلدين يقدمون التسهيلات القنصلية الضرورية لرعاياهما وقالت إن القرار بشأن العلاقات بين ايران و بريطانيا مرهون بنتائج المباحثات بينهما.

وبشأن منع بعض الطلاب الإيرانيين من متابعة دراساتهم العليا في النرويج أكدت أفخم أن قيام الحكومة النرويجية بحظر الدراسة للطلبة الايرانيين يأتي في سياق الحظر الغربي الظالم على الشعب الإيراني مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية تتابع هذه المشكلة مع الحكومة النرويجية.