ماذا يعني TOI 700D وهل سيغير مجرى التاريخ؟!
أعلنت وكالة الفضاء الامريكية “ناسا”، أمس الاثنين، عن اكتشاف كوكب بحجم كوكب الأرض، ويبعد مئات السنوات الضوئية عنه، وأطلق عليه اسم TOI700 تم العثور عليه بفضل القمر الاصطناعي تيس TESS.
وبحسب العلماء، فان هذا الكوكب ليس ببعيد أو قريب من نجمه، ويعتقدون أن احتمال وجود الماء عليه كبير جدا، وقد تم اكتشاف كوكبين آخرين في نفس الفترة، الا أن TOI 700 هو الملائم للحياة البشرية!
ويجب التنويه هنا، أن بول هيرتز مدير قسم الفيزياء الفلكية في وكالة “ناسا” أكد أن القمر TESS تم تصميمه وإطلاقه خصيصا بغية العثور على كواكب بحجم الأرض ودوران النجوم القريبة عبر نظام معين. ولكن ما جرى أن نظام القمر كان يعاني من خلل، وبفضل مجموعة من هواة الفضاء بينهم طالب في مدرسة ثانوية يدعى ” التون سبنسر” اكتشفوا الخطأ في النظام وبمعنى أدق في التصنيف الأول، مما ساعد على تصحيح عمل النظام، وبالاستعانة بالتلسكوب الفضائي “سبيتز” تم اكتشاف هذه الكوكب.
تجدر الإشارة الى أنه في السابق، كان يتم تشخيص الكواكب عبر “كيلبر” التلسكوب الفضائي القديم، الا أن “تيس” القمر الاصطناعي الذي أطلق عم 2018 حدد لأول جزءا كبيرا من السماء، ويمكن عبره تحديد الكواكب التي تمر من خلال النجوم، مما يخفض سطوعها وبالتالي، القدرة على رؤية الكوكب وحجمه ومداره.
في هذا السياق، فان نجم TOI 700 صغير، حيث تقدر بـ 40بالمئة من حيث حجم وكتلة الشمس، بينما درجة حرارة السطح فيه أقل من النصف، واستطاع TESS اكتشاف الكواكب الثلاثة وسميت بـ TOI 700 بإضافةB, C, D لكل كوكب، ولكن كوكب TOI 700 D يقع في المنطقة “الصالحة للحياة البشرية” أو “السكن” كما يفضل العلماء وصفها، وذلك لأن حجمه مثل حجم الأرض تقريبا (20 % أكثر فقط) ويدور حول نجمه خلال 37 يوما. كما أنه يستقبل 86 % من الطاقة التي توفرها الشمس للأرض.
يبقى السؤال هو مكونات هذا الكوكب، فباحثو الوكالة الأمريكية صنعوا أشكال انطلاقا من حجم ونوع النجم لتحديد الغلاف الجوي ودرجة حرارة السطح، وتوضح “ناسا” أن في واحدة من المحاكاة التي تم افتراضها هو كوكب فيه الكثير من المحيطات وكثيف وغني بثاني أوكسيد الكربون، مثلما كان كوكب المريخ عندما كان بحجم أصغر. كما يفترض العلماء.
ويتقابل أو يواجه النجم كوكب TOI 700D مثل القمر وكوكب الأرض. وفي محاكاة ثانية، يتنبأ العلماء بوجود نسخة من الأرض بدون محيطات تهب الرياح فيها من الوجه الخفي الى الوجه المضاء، هذا ويواصل علماء الفلك مراقبة الكوكب عبر أدوات مختلفة، والحصول على بيانات جديدة قد تتوافق مع أحد النماذج التي تنبأت بها الوكالة.
البعث ميديا- صحيفة “لوبوان” الفرنسية
ترجمة سلوى حفظ الله
رابط المقال الاصلي