سنا الأتاسي في الأوبرا.. ورسم التناقضات التي تواجهها الأنثى
المرأة رمز الحب والعطاء والمشاعر الإنسانية ترجمتها سنا الأتاسي برمزية تعبيرية في معرضها المقام حالياً في دار الأوبرا.
فشغل الهيكل الأنثوي جدارياتها بحركات رشيقة تنم عن رؤاها وهواجسها وأفكارها حيناً، وعن وميض انكساراتها التي تخفيها حيناً آخر، لاسيما في اللوحات الداكنة التي أسبغت عليها تدرجات الرماديات.
واعتمدت بالدرجة الأولى على التشخيص والتحديد باللون الأسود الذي جعلته أحد مكونات اللوحة، وشكّل تحديد ملامح الوجه بالتركيز على العينين الواسعتين والشفاه لإظهار جمالية وجه الأنثى.
ويبدو المعرض أشبه بمتتالية سينمائية تسرد كل لوحة حكاية بصرية تعيشها الأنثى بتأملاتها منفردة وعبْر مفاهيم الصداقة.
ومن أجمل اللوحات اللوحة التي بدت فيها المرأة وحيدة تعيش حالة التناقضات بارتدائها الزي المكعب بين الأبيض والأسود، وتتسرب من أصابعها سنوات العمر برمزية أوراق الشدة.
وبيّنت التشكيلية والسينمائية سنا الأتاسي في حديثها لـ “البعث ميديا” بأنها عبّرت بلوحاتها عن حكاياتنا اليومية، فرمزت بالرماديات إلى لون الضباب الممتد إلى الضبابية التي نشعر بها، وتابعت فكرتها لإيصال رسالتها باللون الأسود هذا العمق المجهول الذي لا نعرفه.
لكن رغم ذلك الحياة لاتخلو من الجماليات التي تتطلع إليها الأنثى فأدخلت البنفسجيات والأحمر إلى عوالم اللوحة.
أما عن تقنية المربعات بين الأسود والأبيض التي حددتها بدقة على هيكل الجسد الأنثوي والتي تشد الزائرين وتوحي لهم بمهارة الشطرنج، رأت أتاسي أنها ترمز إلى التناقضات وإلى الحرب التي عشناها.
ويأتي معرض الأتاسي بعد مشاركتها بمعارض هامة في بيروت ومصر على الصعيد العربي وبعد تجاربها السينمائية بالأفلام القصيرة.
البعث ميديا || ملده شويكاني