فنزويلا وكوبا تجددان تضامنهما مع سورية
أكد السفير الفنزويلي بدمشق عماد صعب أن العدوان الذي تتعرض له سورية اليوم يشبه إلى حد كبير ما تعرضت له فنزويلا والثورة البوليفارية وخصوصا “التسميم الإعلامي الذي يعرفه السوريون جيدا” مجددا التأكيد على أن بلاده “ستبقى متضامنة مع الشعب السوري”.
وأوضح السفير صعب خلال فعالية أقامتها السفارة الفنزويلة في فندق داما روز بدمشق اليوم لتشكيل جبهة للدفاع عن الثورة البوليفارية أن هدف الجبهة يتمثل في التأكيد على الاستمرار في الثورة والعملية السياسية التي بدأها الرئيس الراحل هوغو تشافيز مشيرا إلى انجازات الثورة في تعزيز الديمقراطية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق العدالة.
وبين السفير صعب أن الدولة السورية بكل مكوناتها ظلت متماسكة رغم الأزمة التي تتعرض لها منذ نحو عامين ونصف العام لأن المواطن السوري كما المواطن الفنزويلي “معاد للإمبريالية ومحب للعدالة”.
وأشار السفير إلى الحرب الإعلامية والسياسية والاقتصادية التي تعرض لها الرئيس تشافيز طيلة حكمه وما حصل في عام 2002 عندما “تعرض الشعب والرئيس الفنزويلي لانقلاب عسكري برعاية مالكي وسائل الاعلام والاتصال ومن خلفهم الامبريالية الامريكية” وإلى ما يتعرض له الرئيس نيكولاس مادورو اليوم من قبل الامبريالية الامريكية.
من جانبه اعتبر السفير الكوبي بدمشق فيرنادو بيريس ماسا أن سورية هي المكان الأفضل لتشكيل جبهة التضامن مع الثورة البوليفارية لأنها “تقف بشعبها العظيم وجيشها في الخط الأول للمقاومة ومواجهة العدوان الامبريالي والدفاع عن القانون الدولي وحقوق الشعوب في اختيار من يمثلها”.
وأكد السفير ماسا أن الشعب السوري الذي يواجه عدوانا لم يتعرض له أي شعب من قبل أعطى مثالا للعالم أجمع في الثبات والتضحية والمقاومة معتبرا أنه يقاتل عن الكوبيين والفنزويليين.
بدوره لفت رئيس جمعية الصداقة السورية الكوبية الدكتور عبد الناصر شفيع الى أن فوز الرئيس تشافيز قبل 15 سنة بانتخابات الرئاسة الفنزويلية كان نقطة تحول في التاريخ الحديث لفنزويلا والثورة البوليفارية مؤكدا أن سورية ستبقى متضامنة مع فنزويلا وشعبها ونصرة الثورة البوليفارية.
وقال شفيع “إن ذراع الشر التي تستهدف الثورة البوليفارية تطول بإرهابها أهلنا وشعبنا وجيشنا في سورية حيث قتلت الأطفال ودمرت المشافي وسرقت المعامل كما اختطفت موءخرا الراهبات في معلولا” مؤكدا أن الشعب والجيش سيبقيان يدا واحدة في القضاء على الإرهاب والإرهابيين. من جهته أشار الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع الشعب السوري والشعوب التي تقف في وجه المشروع الامبريالي الأمريكي الغربي وتسعى للحفاظ على أرضها وسيادتها مؤكدا على الوقوف والتضامن مع فنزويلا والثورة البوليفارية.
بدوره دعا الأمين العام الأول للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر الى أن تكون جبهة الدفاع عن الثورة البوليفارية “ذات مهام عملية ومحددة وقابلة للتطبيق وأن تبتعد عن التنظير وتتجه باتجاه التعاون العملي الملموس بين فنزويلا وسورية”.
وذكر نمر ان انجازات الرئيس تشافيز وانجازات الثورة البوليفارية ستبقى ملهمة للشعوب ولحركات التحرر في العالم موءكدا أن سورية ستنتصر في الحرب الهمجية التي تتعرض لها كما انتصر شعب فنزويلا وكوبا في انتزاع سيادته وقراره المستقل.
وتركزت مداخلات الحضور على التأكيد على دعم الثورة البوليفارية ونهج الرئيس الراحل هوغو تشافيز وعلى علاقات الصداقة المتينة التي تجمع البلدين ووحدة الافكار والنضال في سبيل الحفاظ على السيادة والقرار الوطني والوقوف في وجه المؤامرات ومشاريع الامبريالية العالمية.
شارك في الفعالية عدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات شبابية وحزبية وأعضاء في الجاليتين الفنزويلية والكوبية في سورية.
البعث ميديا – سانا