دوليسياسة

بايلان يدعو برلمان النظام التركي إلى الاعتراف بالمجزرة بحق الأرمن

دعا كارو بايلان عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي هذا البرلمان إلى مناقشة موضوع الإبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن من قبل السلطات العثمانية والاعتراف بهذه المجزرة.

وقال بايلان في طلب قدمه اليوم إلى رئاسة البرلمان في الـ 24 من نيسان 1915 تم اعتقال 250 من الساسة والصحفيين والمثقفين الأرمن وتم نفيهم إلى مدينتي جانكري وآياش قرب أنقرة ثم قتلوا جميعاً ليكون ذلك بداية المجازر التي قامت بها الدولة العثمانية والتي استهدفت الغالبية العظمى من الأرمن الذين كانوا يعيشون داخل حدود الدولة العثمانية.

وأضاف بايلان لقد تمت مناقشة هذه الإبادة في العديد من برلمانات العالم التي اعترفت بذلك كتطهير عرقي وقد حان الأوان بالنسبة للبرلمان التركي أن يناقش هذا الموضوع بكل موضوعية وواقعية مشدداً أنه على البرلمان أن يحقق في هذا الموضوع ويكشف الحقيقة بأكملها ويعلن عن أسماء كل المسؤولين عن هذه الإبادة والتطهير العرقي الذي قضى على أعداد كبيرة جداً من أبناء الشعب الأرمني.

وجراء هذا الطلب تعرض بايلان لحملة عنيفة من قبل وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي الموالية للنظام التركي طالبت بإسقاط حصانته ومحاكمته بتهمة الخيانة والإساءة للدولة التركية.

يذكر أن الإبادة الارمنية جرت بين الأعوام 1915 و 192 وشملت عمليات قتل وذبح وإبادة بحق الشعب الأرميني وكانت ذروتها في الـ 24 من نيسان عام 1915 حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقي التركي قراراً يقضي بإبادة الأرمن وترحيل القاطنين منهم في الإمبراطورية العثمانية وفق مرسوم حكومي.

وتقدر مصادر أرمنية ومؤرخون عدد الذين قتلوا من الأرمن على يد جنود السلطنة العثمانية بنحو 5ر1 مليون وهو ما دفع الكثير من المؤرخين والعديد من دول العالم إلى اعتبار ما جرى جريمة إبادة بينما تحاول الأنظمة التركية المتعاقبة التهرب من مسؤولياتها القانونية والمعنوية تجاه هذه القضية من خلال الادعاء بأن ما جرى كان حرباً أهلية قتل فيها ما بين 300 و500 ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك.