دوليسياسة

واشنطن تقلص وجودها العسكري في السعودية

ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة تعمل على تقليص وجودها العسكري في السعودية في خطوة يرى فيها مراقبون أنها تهدف إلى خدمة الأجندات الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يعتبر آخرون أنها تحرك جديد لابتزاز السعودية ماليا.

ونقل موقع بلومبيرغ الأمريكي عن مسؤول طلب عدم نشر اسمه قوله: “الولايات المتحدة سحبت بطاريتين من بطاريات باتريوت الأربع المضادة للصواريخ الموجودة في المملكة” مضيفا إن (أنظمة “باتريوت” تابعة للقوات السعودية وستحل محل البطاريتين الأمريكيتين).

ووفق بلومبيرغ فإن الولايات المتحدة سحبت سربين من الطائرات المقاتلة وتدرس أيضا تقليص وجود قواتها البحرية في الخليج.

وأشارت مصادر عدة إلى أن خطوة الرئيس الأمريكي تحمل رسالة للداخل مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني القادم إضافة إلى أنها تشكل ابتزازا جديدا للنظام السعودي عبر التخويف بالتهديدات التي يواجهها من جيرانه.

بدورها نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم أن الولايات المتحدة ستسحب من السعودية 4 بطاريات “باتريوت” إضافة إلى عشرات العسكريين الذين تم إرسالهم إلى هناك عقب الهجمات الصاروخية على المنشآت النفطية في العام الماضي.

واكتفى الرئيس الأمريكي عندما سئل أمس عن قرار سحب بطاريات “باتريوت” بالقول: “لا أريد التحدث ولكن هناك تحركات لقواتنا في الشرق الأوسط والعالم”.

يشار إلى أن التهديد بقطع الدعم العسكري منذ سنوات تحول إلى ورقة ضغط رابحة استخدمتها الولايات المتحدة مع النظام السعودي لتحقيق غاياتها وعاودت استخدامها مؤخرا بعد أن وجه ترامب إنذارا واضحا لهذا النظام من أجل التحرك نحو خفض إنتاج النفط والتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.