عربي

أبو قاعود يدعو لإحياء الجبهة الشرقية جيوشاً ومقاومة مركز قيادتها في دمشق

أكد الكاتب الأردني والناشط السياسي عبد الحفيظ أبو قاعود في مقالة له بعنوان (غزوة خائبة ـ دواعش عربان الموصل .. ) أن حركة “الدواعش”في الموصل جاءت بعد استدارة حكومة المالكي من “نسق المحاصصة ” باتجاه محور المقاومة العربي الاسلامي، وتقديم الإسناد اللوجستي للدولة الوطنية السورية في معركة الحواسم لمواجهة مؤامرة الحرب الكونية عليها.

وقال أبو قاعود: إن تحرك الدواعش جاء بعد سلوك المالكي السياسي الجديد بخروجه من الحضن الامريكي وانضمامه غير المعلن الى محور المقاومة.

وأضاف أن حركة الدواعش في محافظة نينوى ومجاورها أعدت في واشنطن وتل ابيب لتقسيم العراق الى 3 اقاليم فيدراليات طائفية وعرقية، وهو مشروع الأمريكي جون بايدن لتقسيم العراق كنموذج ديمقراطي ( على الطريقة الأمريكية ).. وأسندت مهمة التنفيذ الى الأدوات المحلية والإقليمية المتواطئة مع الأجنبي بهدف تنحي المالكي عن رئاسة الوزراء في العراق ، وفق قانون المحاصصة الطوائفية.

غزوة خائبة مرتهنة للاجنبي ، لانها حصلت لا في المكان ولا الزمان الصحيح لولادة ثورة لتصحيح مسار عملية سياسية في العراق ؛ استهدفت تقسيم العراق في أطار إذكاء حرب طائفية طويلة الأمد، بعد أن أدرك رعاة المشروع التكفيري الإرهابي فشل إقامة الشرق الاوسط الكبير بعدما شكلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية محور النشاط السياسي والدبلوماسي في الإقليم والعالم.. وبعد نكسة المشروع على تخوم دمشق التاريخ ، ومفاعيل الاستدارة للمالكي تجاه أيران وسورية، واستكمال حلقات محور المقاومة في تبني الدولة السورية الوطنية لـ”العقيدة والاستراتيجية القتالية .. والتوازن لاستراتيجي الكاسر مع  إسرائيل؛ الأمر الذي أنهى عصر “توازن الردع” الإسرائيلي  بمواجهة النظام الإقليمي العربي. واستعادة الصراع العربي– الإسرائيلي لمساره الطبيعي.

واعتبر أبو قاعود، أن الانتصار الحاسم لمحور” المقاومة العربي الاسلامي” في المواجهة الكونية بالجغرافيا السورية، على منظومة التحالف الأمني الإقليمي والمجموعات التكفيرية الإرهابية المرتزقة، يستوجب استكمال إحياء الجبهة الشرقية جيوشاً ومقاومة.. ضمن خطة إستراتيجية قتالية محكمة ومدروسة، تكون قيادتها المركزية في دمشق.

البعث ميديا || محمد شريف الجيوسي