انتهاء المرحلة الثانية من الجلسات الحوارية على مستوى فروع الحزب في المحافظات
انتهت المرحلة الثانية من الجلسات الحوارية على مستوى فروع الحزب في المحافظات.
وركّزت مداخلات الرفاق المجتمعين على كل السلبيات والإيجابيات التي مرت بها تجربة الاستئناس، مؤكدين ضرورة تجاوز موضوع المؤهل العلمي للرفاق في المنظمات الشعبية للعمال والفلاحين، ومشاركة كل الرفاق البعثيين في عملية الاستئناس، وضرورة تحديد السن للعنصر الشبابي، واعتماد معيار التأهيل الحزبي والدورات، وإضافة قائمة أخرى لذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري.
كما طلب الرفاق المجتمعون إعداد استمارة خاصة بتقييم الرفاق المرشحين قبل عملية الاستئناس، والتأكيد على دور الفرقة الحزبية في عملية الاختيار والترشيح، والتوسع في الجلسات الحوارية على مستوى الفرق والشعب أيضاً، بالإضافة للتشديد على ضرورة عدم إلزام الناخب بالعنصر الشبابي أو النسائي، وتقسيم الورقة الانتخابية إلى ثلاثة أقسام، وتوحيد صيغ عملية الاستئناس الحزبي على جميع المؤسسات والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية على اعتبار أن سياسة الحزب واحدة، وكذلك لحظ نسبة قبول المرشحين والناجحين لدى الرأي العام، وضرورة اللجوء إلى فرز الأصوات إلكترونياً لتوفير الوقت والجهد.
وناقش الرفاق المجتمعون، نتائج الاستبيان وتحديد معايير القوة والضعف في مجال عمل كل شعبة على حدة، وبحث آليات مناسبة لتطوير عملية الاستئناس الحزبي خلال المراحل القادمة من خلال الإضاءة على الإيجابيات والسلبيات التي تعمل على تصحيح مسار عملية الاستئناسة كون التجربة أصبحت علامة فارقة في تاريخ الحزب.
وأكّد المجتمعون أيضاً أنّ عملية الاستئناس الحزبي كانت خطوة إيجابية، وأفرزت حراكاً سياسياً ديمقراطياً إيجابياً بين صفوف الرفاق البعثيين، وهي التجربة الأولى في تاريخ الحزب بهذا الحجم كما أنها تؤسس للمراحل القادمة، مؤكّدين أنّ عقد الجلسات الحوارية ما هي إلا عبارة عن دراسة استكشافية لواقع الاستئناس الحزبي الذي جرى ومشاركة الجهاز الحزبي في صنع القرار، معتبرين أن أفضل طريقة لتحقيق الديمقراطية هي هذه التجربة.
وشدد الرفاق المجتمعون على أهمية الحوار والتشارك بالأفكار والتركيز على الكفاءات عند انتخاب المرشحين وفق دور الإنسان الفاعل بوصفه قيمة إنسانية وثقافية ومجتمعية، مشيرين إلى أنّ موضوع المال السياسي الانتخابي يجب أن لا يكون له تأثيره على من يمتلك الحس الوطني وسمات المواطنة والدور الفاعل في المجتمع، مطالبين بإجراء محاضرات وندوات تعليمية عن الاستئناس تكون قبل فترة وجيزة من العملية بهدف التعريف بها وطرق القيام بالاستئناس وذلك لتلافي الأخطاء التي حصلت والحصول على أفضل النتائج من ناحية المرشحين الذين سيمثلون الحزب في مجلس الشعب.