في ذكرى التصحيح.. «القطرية» و«القومية»: لسورية دور مركزي في صياغة تاريخ المنطقة
أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن المؤامرة على سورية ترمي إلى منع انتشار ثقافة المقاومة والاستقلالية التي تشكل خطرا كبيرا على المشاريع المعادية ولاسيما أن سورية أضحت “ظاهرة استقلالية في المنطقة” تعتمد على نموها في قواها الذاتية وتنفذ سياساتها الوطنية والقومية والدولية باستقلالية كاملة في منطقة “تخضع معظم أنظمتها لتبعية انقيادية تامة”.
وأشارت القيادة القطرية للحزب في بيان لها بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للحركة التصحيحية تلقت سانا نسخة منه إلى أنه لا يمكن قراءة تاريخ الوطن العربي والمنطقة في العقود الأربعة الماضية دون لحظ “الدور المؤثر والمركزي لسورية في صياغة هذا التاريخ” لافتة إلى أن قوى الهيمنة والصهيونية والرجعية تستهدف سورية عبر تجنيد الإرهابيين المرتزقة ودعمهم بكل ما يمكن من عتاد ومال سياسي إضافة إلى التهديد بعدوان مباشر من قبل الولايات المتحدة واتباعها في المنطقة ومشاركة واضحة للكيان الصهيوني.
وأوضحت القيادة القطرية لحزب البعث أن منجزات الشعب العربي السوري في البناء الداخلي ودور سورية القومي والإقليمي والدولي منذ قيام الحركة التصحيحية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد “تتحدث عن نفسها في تحويل سورية من بلد هامشي ذي اقتصاد متخلف إلى قوة إقليمية قادرة على الدفاع عن قضايا الأمة العربية” وفي مقدمتها مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الظلامي.
ولفتت القيادة القطرية إلى أن ذكرى الحركة التصحيحية هذا العام تأتي وسط “تطورات حادة” تتعرض لها سورية بعد ما يزيد على سنتين ونصف من بدء تنفيذ مؤامرة القوى الصهيونية والاستعمار الحديث والرجعية والظلامية ضد هذا البلد الأبي الذي أضحى منذ عام 1970 “مركز تحول نوعي في المنطقة لصالح مشروعنا القومي العربي”.
وبينت القيادة القطرية لحزب البعث أن تصدي الشعب العربي السوري للمؤامرة أدهش المراقبين والمتابعين الموضوعيين مثلما أدهشت بطولات بواسل جيشنا العالم نظرا لشدة “الحرب الإرهابية المنفلتة من عقالها على سورية” لافتة الى أن العارفين بتاريخ هذا الشعب وتقاليده النضالية ومدى القوة والبناء الذي حققته الحركة التصحيحية يعلمون أن القدرة على التصدي للمؤامرة “سمة طبيعية من سمات الشعب العربي السوري وخصائصه النضالية”.
وأشارت القيادة القطرية إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي يستمد توجهاته كلها من هذه السمة المتجذرة في الثقافة الشعبية لدى السوريين وفي بنيتهم النفسية لذلك استطاع تعزيز دوره وفعاليته باستمرار بالتفاعل مع الأحزاب والقوى الوطنية والفعاليات الشعبية المختلفة دفاعا عن الوطن ومن أجل بناء مستقبل أكثر ازدهارا على أسس الديمقراطية والتعددية والمشاركة الشعبية الكاملة.
وأكدت القيادة القطرية أن احتفالنا بذكرى الحركة التصحيحية يأخذ مسوغاته الحقيقية من تعزيز الثقة بالنصر والالتزام التام بصحة منهج التطوير والبناء الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد والإيمان الكامل بمستقبل سورية الذي يصنعه شعبها الأبي بقواه الوطنية وفعاليته الشعبية كلها.
وتوجهت القيادة القطرية لحزب البعث في ختام بيانها بالتحية لأرواح الشهداء وبواسل جيشنا العربي السوري وأبناء شعبنا مؤكدة أن الوطن أشرف على تحقيق النصر النهائي على المؤامرة بفضل صمود شعبنا الأبي وتضحياته.
القيادة القومية لحزب البعث في ذكرى التصحيح: سورية ستتمكن من إفشال الهجمة الاستعمارية الجديدة
وأكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن سورية التي أفشلت طوال 43 عاما مضت من عمر الحركة التصحيحية جميع المؤامرات الرامية إلى إسقاط الدولة المؤسساتية ولم تخضع لأي ابتزاز يثنيها عن دورها “ستتمكن من إفشال الهجمة الاستعمارية الجديدة ضد الوطن” بصمود شعبها وقيادتها وحزبها وجيشها الباسل الذي يحقق الإنجازات المهمة على طريق النصر والقضاء على الإرهاب ومن يدعمه.
وأشارت القيادة القومية للحزب في بيان لها بمناسبة الذكرى 43 لقيام الحركة التصحيحية المجيدة تلقت سانا نسخة منه إلى أن ذكرى الحركة التصحيحية هذا العام “تشكل حافزا لأبناء شعبنا وقواتنا المسلحة على المزيد من التصميم والتصدي للمتآمرين وأدواتهم” حتى يتم إسقاط هذه المؤامرة والمضي في دفع عجلة التنمية على المستويات كافة والبناء على ما تحقق مع الحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية وإنجاز المشروع القومي النهضوي للعرب الذي يحفظ لهم هويتهم وكرامتهم وتراثهم وأصالتهم متمثلين أهداف حزبنا في أداء رسالته الحضارية.
ولفتت القيادة القومية للحزب إلى أن سورية تعيش أزمة لم تشهدها من قبل نتيجة التآمر الخارجي عليها الذي لم يتوقف منذ انطلاقة الحركة التصحيحية مبينة أن التآمر الحالي عليها يأخذ منحى آخر في ظل تصاعد الهجمة الأمريكية والصهيونية وتحول بعض الأنظمة العربية إلى “أدوات لتنفيذ هذا المخطط التآمري” وتعدد الأطراف المشاركة فيه دوليا وإقليميا وعربيا ولجوئه إلى مختلف الأساليب بالحصار والعقوبات الاقتصادية والسياسية والتحريض الإعلامي واستعمال أدوات داخلية تتلقى دعما متعدد الجوانب لتحويل سورية إلى الفوضى والمس بأمن واستقرار المجتمع فيها عبر عمليات التخريب والقتل والتدمير.
وبينت القيادة القومية للحزب أن هذا التآمر يرمي إلى حرف الصراع العربي الصهيوني وتوجيهه باتجاهات أخرى نحو تصفية القضية الفلسطينية نفسها وفرض الحل الصهيوأمريكي الذي يسعى الى تفتيت المنطقة وتصفية قوى الممانعة والمقاومة ومن ثم إخضاع المنطقة بأسرها للمخطط الأمريكي الصهيوني.
وأشارت القيادة القومية للحزب إلى أن ما تتعرض له سورية من هجمة شرسة وحرب كونية هو إحدى المحاولات لإسقاط دورها وثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية موضحة أن الإنجازات التي حققتها سورية عبر الـ 43 عاما الماضية من عمر التصحيح لم تقتصر على المجال الداخلي بل جعلت من القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية وبوصلة النضال ضد العدو الصهيوني.
ولفتت القيادة القومية إلى أن الحركة التصحيحية المجيدة أرست قواعد العمل المؤسساتي وبنت الدولة الحديثة وأنشات جيشا عقائديا قويا أظهر أهمية سورية وطاقاتها وعززت مكانة الوحدة الوطنية مشددة على أن سورية ستبقى مشعل النور الذي يهتدي به العرب الشرفاء وستبقى متمسكة بعروبتها وانتمائها الوطني والقومي وبثوابتها وأهدافها حتى تتجاوز أزمتها بأيدي أبنائها ومن خلال الحوار فيما بينهم بعيدا عن التدخلات الخارجية بهدف إنجاز الحل السياسي لاستعادة الأمن للوطن والمواطنين واستعادة سورية دورها القومي التقدمي من جديد بفعالية أكبر ونشاط أوسع.
البعث ميديا – سانا