سلايدمحليات

السياحة الشاطئية رهينة أعباء التكاليف وسوء الخدمات

لم يبق للسياحة الداخلية إلّا جزء بسيط من حياة السوريين، وربما بات معدوماً مع كل هذه الضغوطات الاقتصادية، رغم محاولاتهم البحث عن أماكن تناسب دخلهم المحدود هرباً من حر الصيف ولهيب أسعار المنتجعات والشاليهات، كالشواطئ الشعبية الواقعة في كثير من الأحيان لإهمال بعض الزوار وعدم الرقابة لتؤدي إلى عبء خدمي واضح، ولن ننسى الشاطئ بحد ذاته وعدم تأمين سبل الأمان فيه حيث يفقد مواطنون حياتهم كل عام نتيجة عدم أهليته للسباحة.

همام أب لثلاثة أولاد أبدى انتقاده لأمان الشّاطئ، فهو لا يستطيع أن يترك أولاده ولا جزء من الثانية خوفاً عليهم من الشواطئ المليئة بالحفر والصخور، وإذا قرر البحث عن مكان أكثر ملائمة سيترتب عليه مصاريف خارجة عن استطاعته.

أما زينة زارت وادي قنديل أكثر من مرة وأعجبها جمال الطبيعة الخضراء إلى جانب البحر، وبينت أن هذه المناطق لا تصلح لتوافد العائلات ممن لديهم أطفال لخطورة المكان، وبالنسبة للشاليهات وغيرها فتتدرج بحسب سعرها ومن يقل سعرها عن 200 ألف ليرة سورية لا تصلح للاستخدام.

البعث ميديا حاولت التواصل مع مديرية السياحة في اللاذقية لكنها رفضت الإجابة عن أي سؤال لنكتفي فقط برأي مدير السياحة في طرطوس يزن الشيح حيث بيّن أن التحضيرات للموسم الحالي بدأت بتكثيف دوريات الرقابة على المنشآت السياحية لجهة التأكد من موضوع الإعلان عن الأسعار وتأمين جميع وسائل الحماية التي تساهم في الحد من انتشار فيروس كورون، وكذلك التقيد بنسب الإشغال في المنشآت ومراقبة جودة الخدمات المقدمة في المنشآت السياحية.

وعلل الشيح سبب تضخم أسعار بعض المنتجعات: “بإن الأسعار الخاصة بالخدمات المقدمة في المنشآت تخضع لأمور كثيرة، أولها كلفة المادة الأساسية، يضاف إليها تكاليف التشغيل وكذلك تكاليف إضافية نتيجة الوضع الحالي للكهرباء وصعوبة تأمين حوامل الطاقة /مازوت-غاز/، بالإضافة إلى موضوع الصيانة اليدوية للمنشآت السياحية والحاجة للحفاظ على جودة الخدمة المقدمة، وبالتالي الأسعار في المنشآت السياحية لا تعبر عن قيمة المادة الأساسية فقط، وإنما تخضع إلى كافة العوامل السابقة مجتمعة”.

وأضاف الشيح: “مع العلم أن الأسعار الحالية في الساحل السوري بشكل خاص وسورية بشكل عام تختلف حسب تصنيف وتأهيل كل منشأة حيث يوجد من النجمتين إلى الخمس نجوم أي تغطي كافة شرائح المجتمع السوري من ناحية الدخل وأيضا ولتشجيع السياحة الشعبية خصصت الوزارة عدد من الشواطئ المفتوحة لعامة الناس وعملت الشركة السورية للنقل والسياحة بتقديم عروض متنوعة وأسعار مدروسة تصل إلى التكلفة في بعض أماكن تموضع مشاريعها مثل وادي قنديل أو منتجع بلو بي أو فندق الروزماري، بالإضافة إلى عدة مواقع للسياحة الشعبية الشاطئية بأسعار مقبولة في كل من عفصة ومنطقة كفرسيتا”.

ووعد الشيح بالتجهيز حالياً لشاطئ الكرنك في طرطوس من قبل الشركة السورية للنقل والسياحة مع توقعه لدخول الخدمة في الشهر السابع من الموسم الحالي وهو عبارة عن شاطئ مفتوح برسم دخول شبه مجاني بالإضافة إلى كبائن خشبية.

البعث ميديا|| ريم حسن