مشروع مطمر قاسية الصحي.. يخلّص مساحات شاطئية من التلوث ويعيد تنميتها سياحياً واقتصادياً وبيئياً
البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة
يضع مشروع المطمر الصحي الذي يجري تنفيذه في موقع قاسية في محافظة اللاذقية معالجة بيئية بالغة الأهمية لإحدى أكبر المشكلات البيئية العالقة في محافظة اللاذقية التي تواجه تحديات بيئية لاتزال تلازمها منذ سنوات طويلة، ومن هذه التحديات ما يلقي بظلاله على الشريط الساحلي الشاطئي برغم طابعه السياحي البحري الملاحي، و لعلّ أكثر هذه الملفات البيئية المطروحة للمعالجة هو تخليص شاطئ البصّة من مكب النفايات المنزلية الصلبة لما له من آثار بيئية سلبية على واحدة من أجمل المناطق الشاطئية الرملية في منطقة البصّة جنوب مدينة اللاذقية.
و إذا كان التوجّه الحكومي جاء حاسماً و واضحا و صريحاً خلال زيارة اللاذقية مؤخراً بالتأكيد على ضرورة إغلاق مكب البصة والإسراع في استثمار مطمر قاسية بأقصى سرعة ممكنة لأجل تخليص هذه المنطقة الشاطئية المميزة بامتداها و رملها و إطلالتها من الأثار البيئية الناجمة عن هذا المكب الذي مضى على توضعه في هذا الشاطئ نحو أربعين عاماً ، و لذلك يترقب أهالي مدينة اللاذقية و المحافظة بشكل عام موعد الإغلاق النهائي للمكب و التوقف عن الرمي فيه و إعادة تأهيله بيئياً وتنموياً وسياحياً ومن شأن ذلك عند نقل المكب إعادة فتح مساحات واسعة للسياحة الشعبية و مناطق الشواطئ المفتوحة و أيضا الاستثمار الأمثل لهذه المساحات التي لا تقدر بثمن، وبنفس الأهمية الاستراتيجية فإن محافظة اللاذقية يمكنها أن تعلن حينها أنها طوت واحداً من أصعب الملفات التنموية والبيئية المفتوحة للمعالجة منذ أكثر من عشرين سنة وأيضاً الانطلاق نحو مشروعات تنموية في المنطقة و محيطها و يمكن أن تكسب اللاذقية أحد أضخم المشروعات البيئية على مستوى المنطقة الساحلية مع وضع مراحل أولى من مشروع مطمر قاسية الصحي البيئي في الخدمة و التشغيل حيث يمتد المطمر على مساحة 72 هكتاراً ويتألف من خليتين معدتين للطمر ومجموعة مبانِ ومرافق ملحقة به وبلغت قيمة الأعمال المنفذة الإجمالية حتى الآن نحو 3.750 مليارات ليرة