الشريط الاخبارياللاذقيةسلايدمراسلون ومحافظات

مدير عام الموانئ لـ ” البعث ميديا ” : زورق مكافحة التلوث يعمل على إزالة بقع التلوث في أعماق بحرية محددة و ليس الشاطئية

البعث ميديا – اللاذقية – مروان حويجة

تساؤلات كثيرة تمّ تداولها حول زورق مكافحة التلوث البحري ودوره في حالة التلوث الناجمة عن الفيول المتسرب من المحطة الحرارية ببانياس، و للاستيضاح عن جاهزية الزورق و دوره في مكافحة التلوث بالفيول فقد أكد مدير عام المديرية العامة للموانئ العميد المهندس سامر قبرصلي في تصريح ل ” البعث ميديا ” قبل قليل أن زورق مكافحة التلوث جاهز و هو يعمل على إزالة البقع و لكن ليس على المنطقة الشاطئية بل في أعماق بحرية محددة تسمح له بالعمل حيث أن الحادث الحالي والذي أدى إلى تسرب الفيول من المحطة الحرارية في بانياس ووصوله إلى البحر أغلبه استقر على شواطئ صخرية أو مياه ضحلة في منطقتي بانياس وجبلة وبالتالي لا يمكن إدخال الزورق إلى مناطق ضحلة وصخرية ( وخاصة أن طوله 25 متر غاطس 1,6 متر عرض 6 متر) وبالتالي يتطلب معالجة الوضع بالطرق اليدوية.

و أضاف العميد قبرصلي أن إدارة الموانئ تؤكد أنه وبتضافر جهود الجهات المعنية المحددة في الخطة الوطنية للطوارئ يتم استخدام المبددات والحواجز التي يتم نشرها من البر وباستخدام مضخات محمولة عن البر وبعيداً عن تدخل الزورق في هذه الشواطئ التي تحتاج إلى معاملة خاصة.

و لفت مدير عام الموانئ أن اتباع طرق المعالجة يقدّره الفنيّون المدرّبون والاختصاصيون بهذا المجال والذين أثبتوا جدارتهم في كل الحوادث السابقة ، وخاصة عناصر مركز التلوث البحري في بانياس وفق الإمكانيات والمعدات والخبرات المتوفرة في ظل الحصار الخانق والعقوبات الاقتصادية الشديدة التي تمنع استيراد او صيانة اي قطعة غيار لأي معدات بحرية ولكن بفضل كوادرنا الوطنية حافظنا على الصيانة وجاهزيتها الفنية المناسبة. و أوضح العميد قبرصلي إن زورق مكافحة التلوث البحري (بصرى الشام ) والذي تم تدشينه في عام 2005 كانت باكورة أعماله في أسوأ وأخطر الظروف في عام 2006 بعد أن قام العدوان الإسرائيـلي الغاشم بضرب محطة كهرباء الجيّة في لبنان الأمر الذي أدى إلى تسرب مادة الفيول ووصولها إلى شاطئ طرطوس واستمر الزورق بالعمل لأكثر من 15 يوم في المنطقة الممتدة من طرطوس وحتى الحدود اللبنانية عبر منطقة الحميدية وقد أثبت الزورق وطاقم مكافحة التلوث في المديرية العامة للموانئ الجدارة بالعمل في تلك الفترة .

كما استمر العمل على هذا النهج في مكافحة الحوادث الصغيرة حتى العمل التخريبي الذي طال خطوط النقل ولمرتين متتاليتين في مصب بانياس الذي أدى إلى تسرب كميات كبيرة من النفط الخام في البحر وقد كان للزورق المذكور ولطاقم مكافحة التلوث الأثر الكبير في العمل والمحافظة على البيئة البحرية طيلة الفترة الماضية .

و ختم مدير عام الموانئ : التحية لجهود جميع العاملين والطواقم العلمية والفنية والإدارية التي تواظب على العمل على مدار الساعة وتعمل بكل طاقاتها والشكر لكل الداعمين والمتعاونين والمتطوعين على امتداد منطقة التلوث.