مع اقتراب افتتاح المدارس ..أولياء الأمور في ذمة الفاقة
البعث ميديا || حماه – ذكاء أسعد
تتزايد يوميا الأعباء المعيشية، وتثقل نتائج الحرب الإرهابية التي عاشتها سورية كاهل المواطنين، مزودة بتبعات الحصار الجائر تلذي استهدف المواطن السوري.
في جولة للبعث ميديا بنواحي وقرى ريف حماه الشرقي ، تبين أن أكثر من نصف الأسر غير قادرة على تلبية احتياجات أبنائها من مستلزمات العام الدراسي الجديد .
فقد تجاوز سعر الحقيبة المدرسية متوسطة الجودة 25 ألف ليرة سورية ، كما أن سعر اللباس المدرسي قد يصل لأكثر من 40 ألف ليرة لطالب ابتدائي، وارتفعت أسعار الدفاتر والأقلام مايزيد عن 40% عن العام الماضي.
وتوازيا مع ذلك شهدت أسعار الأحذية قفزة مضاعفة ليصل سعر حذاء رياضي عادي لأكثر من 20 ألف ليرة سورية وبحسبة بسيطة قد يكلف الطالب أكثر من 100 ألف ليرة سورية وبالتالي فإن أسرة مؤلفة من ثلاثة أولاد بالصفوف الإبتدائية والإعدادية قد تحتاج أكثر من 400 ألف ليرة لإستكمال جميع حاجيات أبنائها من ملابس وأحذية وقرطاسية.
وبالنظر إلى الدخول المعاشية ومتوسط الراتب الذي لايتجاوز 80 ألف ليرة قد تبدو المعادلة مستحيلة الحل ولن تفيد محاولات بعض الأسر بالتحايل على الكثير من تلك الحاجيات أو الإستغناء عن بعضها كما لن تفيد محاولات السورية للتجارة تأمين تلك المستلزمات للطلاب عن طريق القروض لأن تلك القروض ليست على شكل منح إعانة للطلاب إنما هي ديون سترهق كاهل الراتب المرهق أصلا بحاجيات البيت اليومية.