دوليسياسة

13 مليوناً في أفريقيا مهددون بالجوع في الربع الأول من هذا العام

عندما بدأت الأمطار المتأخرة في الفترة من تشرين الأول إلى كانون الأول الماضيين، امتلأت قلوب المزارعين بشرق كينيا بالفرح على أمل أن تنجح الأمطار في إنهاء الفترة الطويلة من الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغذائية. ولكن لسوء الحظ  فشل هطول الأمطار للموسم الثالث على التوالي، ما أصاب المزارعين بالقلق وترك بعض المجتمعات الضعيفة تواجه الجوع.

لقد جفت المحاصيل قبل بلوغ النضج، وأصبح الوضع مقلقاً للغاية مع ملاحظة أن معظم السكان يعتمدون على الزراعة ليس فقط للاستهلاك، ولكن أيضاً كمصدر للدخل. زرع الفلاحون على الفور بعد بدء هطول الأمطار، واعتقدوا أن المواسم ستكون وفيرة. لقد قدمت الأمطار تحسينات طفيفة على موارد المياه والأعلاف التي يأملون أن تكون مفيدة قبل موسم الأمطار القادم.

حذرت شبكة أنظمة الإنذار المبكر من المجاعة من أن الأمطار ستكون أقل من المتوسط في شمال وشرق كينيا بناءً على نظائرها التاريخية في لانينا. وحذرت الشبكة الشهر الماضي من أنه استناداً إلى متوسط هطول الأمطار في السنوات التناظرية التاريخية من المرجح أن يتراوح معدل هطول الأمطار بين 60-75 في المائة بشكل عام. ومع ذلك من المرجح أن يكون هناك عجز أعمق يقل عن 60 في المائة في المتوسط في مناطق محلية في شمال كينيا الرعوية.

قال معلمو المدارس الابتدائية: “إن الجوع يمكن أن يؤثر أيضاً على التعليم ما لم تبدأ الحكومة وشركاؤها برامج التغذية المدرسية. عادة ما يكون من الصعب جداً على الطفل التركيز في الفصل بمعدة فارغة، ما يعني أن الأداء سيتأثر وقد يترك البعض المدرسة. إذ تحفز برامج التغذية المدرسية الأطفال على الذهاب إلى المدرسة، لأنه حتى لو لم يكن لديهم طعام في المنزل فإنهم يضمنون تناول وجبة في المدرسة. كما أنها تقلل معدلات التسرب من المدرسة وتحمي الأطفال من الأمراض التغذوية”.

سيستمر الجفاف الشديد في السيطرة على منطقة القرن الأفريقي وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، حيث يواجه ما يقدر بنحو 13 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال جوعاً شديداً في الربع الأول من هذا العام.

وكان الرعاة والمزارعون في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا وجنوب شرق وشمال كينيا وجنوب وسط الصومال هم الأكثر تضرراً. فبعد ثلاثة مواسم متتالية من الأمطار، حذرت وكالة الأمم المتحدة من أن المنطقة تشهد أكثر الظروف جفافاً منذ عام 1981. بالإضافة إلى ذلك أدت قلة هطول الأمطار إلى تدمير المحاصيل وتسببت في نفوق أعداد كبيرة من الماشية بشكل غير عادي.

وقال برنامج الأغذية العالمي أيضاً إن نقص المياه والمراعي أجبر العائلات على ترك منازلها وقد يؤدي إلى زيادة الصراع، لأن آثار الجفاف تفاقمت بفعل الزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية والتضخم.

 

تقرير إخباري-هناء شروف