ثقافة وفن

نزف الشكِّ

الشطرنج..
أبيض وأسوأ..

يقول لاعبون..!

***
كلما لوَّحَ لي جمرها..

نخَّ دمي

واشتعلت
في ممرات الضلوع
آهاتي..!

***
البئر العميقة..

أغلقوا فمها..

كي لا

تنضب الأسرار..!

***
الخطوةُ

التي سقطتْ انتظاراً…

دفنوها

في مقبرةِ المسافات..!

***

كلُّ شيء له

احتمال..

وأنتِ..

احتمال كلّ شيء..!

***

إن خَرَجَ البرقُ مهزوماً..

فما نفعُ الومضةِ

في قصيدةِ المطر..؟

***

صورتكِ التي

خرجتْ عن إطارها..

أفقدتْ مسماري

ذاكرةَ الجدران..!

***

لا تكوني مسرفة…!

فمَوْجي

لا يحبُّ القصائد

المتكئة

على البحر الطويل..!

***

إنْ حاصركِ النزف..

فقولي له:

( ما أوحش أصداء العزلة..!)

***

أحاول الاشتعال..

لأغادر لعنة الانتظار…

قال عود الثقاب..!

***

(هل أكون) المحطة…
كي يستريح قطارك..؟

 

***

في جعبة الهبوب..

نقاش البقاء يتطاير..

فمن يرتّب

شيخوخة الصفصاف..؟

 

***

أفواه الغيم..

استفزت ريشتي..

لتقتات من ألواني

طعم الهطول..!

***

آه يا ليلى..

طفولتي ملطخة بالغابات

لم تنسَ يوماً ذئب الحكايات..!

***

ويغري الشهود..انحباس روحي..

أيها الرعدُ الطالع

من نبوءة الوصايا..

مَنْ عرّى مزاريب البرق

و خدش حياء المطر..؟!

***

قلمي سهلٌ…

ممحاتكِ ممتنعة..!

***
قصّتي ثكلى..

فَقَدَتْ

أعزّ سطورها…!

***

محطتكِ..

مذ هجرتْ قطاري..

لم تذقْ

طعم الصفير..!

***

 

كلّما أطلقوا

عليه الرصاص..

سالتْ دماء ظله..!

***
في الطريق إليك..

استبدلتُ الحقيبة مئة مرة..

ولم تتبدل لهفتي..!

***

منذ دهرٍ أعلنتُ المكانَ

متكئاً لأنفاسي…

فلا تلوّحي لي بالاختناق..!

***

سأعتصم بخرابك…

كي أنجو

من دماري…!

 

رائد خليل