حلبمراسلون ومحافظات

النزاعات الدولية المعاصرة في ملتقى البعث للحوار في جامعة حلب

حلب – معن الغادري

ضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار أقام فرع جامعة حلب للحزب – مكتب الاعداد والثقافة والاعلام الفرعي ندوة حوارية بعنوان ” النزاعات الدولية المعاصرة ” وذلك على مدرج دريد الخطيب في كلية الاقتصاد بالجامعة .

وتمحورت مداخلات الضيوف حول تاريخ المنطقة منذ عقود والحروب والصراعات التي شهدتها خلال الحقب الماضية ، بما في ذلك الحربين العالميتين الأولى والثانية ومحاولات أميركا في السيطرة على العالم بقوة السلاح والتهديد ، وبين المحاضرون أن التحالف التي تقوده أميركا من دول أوربا وحلف النيتو سعى من خلال توريط أوكرانيا في هذه المواجهة إلى زعزعة الاستقرار العالمي وتهديد الشعوب والسيطرة على والتحكم بالاقتصاد العالمي ، موضحاً أن حلف النيتو هو من يهدد الاستقرار والسلم العالمي بدعمه للارهاب العالمي ومحاولاته المستمرة لضرب استقرار الدول .

وتحدث ضيف الدكتور محمد المحمد الحسين أمين شعبة الشهيد عدنان المالكي عن الأحداث الجارية حالياً في أوكرانيا والعملية الخاصة التي تقوم بها روسيا في منطقة دونباس كرد على انتهاكات أوكرانيا ضد شعوب المنطقة ، مشيراً إلى أن روسيا تحارب النازيين الجدد نيابة عن العالم أجمع ، والذين انتهكوا كل الأعراف والقوانين الدولية بانتهاكهم للحريات واعتداءاتهم على الشعوب بنزعة إجرامية ونازية ، مشيراً إلى أن ما يحدث حالياً في هذه المنطقة من العالم هو تصحيح للتاريخ وإعادة تشكيل النظام العالمي متعدد الأقطاب .

بدورهما تحدث د .  غسان ساكت عميد كلية الاقتصاد عن التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية على مستوى العالم والدول الأكثر تأثراً ، خاصة ما يتعلق بالنفط والغاز والذهب والمعادن والأسمدة وارتفاع أسعار المواد الغذائية ، مشيراً إلى الدول التي فرضت العقوبات ستكون أكثر تأثراً من روسيا ، خاصة في ملف الطاقة والغاز على وجه التحديد .

أما الدكتور عصام الشهابي الاستاذ في كلية الحقوق فتحدث عن القانون الدولي في النزاعات والصراعات وانتهاكات الدول ، مشيراً إلى أن أميركا ومن يدور في فلكها هم من ينتهكون القوانين الدولية ويدعمون التطرف والتشدد في محتلف مناطق العالم لتهديد الاستقرار العالمي – مقدماً العديد من الأمثلة – ، أما روسيا في معركتها تدافع عن شعبها وعن أمنها وأمن المنطقة برمتها ، والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها  أميركا والدول الأوربية غير قانونية والقيادة الروسية بحكمتها وشجاعتها قادرة على مواجهة هذه العقوبات خاصة أنها أكبر الدول العالمية المصدرة للطاقة .

وأجمع المحاضرون والدكتور محمد عبد الله مدير مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية الذي أدار الحوار على أن موقف سورية من الحرب في اوكرانيا كان صريحاً وصادقاً وشفافاً ، وهو ما عبر عنه السيد الرئيس بشار الأسد بقوله إن ما يحصل اليوم هو تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفياتي”، معتبراً أن “روسيا اليوم لا تدافع عن نفسها فقط وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية”.

حضر الملتقى الرفيقة فاطمة رزوق رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام في فرع الجامعة وفعاليات تعليمية وطلابية .

تصوير – عماد مصطفى