ثقافة وفن

أنا مع حفظ الألقاب

إذا أردتم
سماع صفير روحي..
فلا ترموا
للريح طوق نجاة…!
***

النافذةُ حين تخجل..

ينبتُ على أدراج صباحها
خوفُ العصافير..
وتحتفل الأرصفة بالسكون..
وينقبض الياسمين.
***
كلما رسمتُ  خطوتها..
محوا  أثري..!

***
الخيمةُ
التي نصبتُها لكِ من ظلي..
طواها غروب شمسك..!

***
كي لا تضيع أسئلتي
بين سنابل الآخرين..
سأترك جوابك
لموسم الحصاد..!

***
..وتفيق وحدتي
على جموع أحلامك..!

***
سأعترفُ  أنّي خبزتُ عمري
في تنور حكمتك..!

***

على مرمى ابتهال
تومض عذرية التذكر
فتحتضنني المسافة
وتتأطر سويعات صرختي
بذهول الاتساع..!

***
بيني وبين البوصلة
حكاية فوضى
فلِمَ أغلقتِ
ستائرَ الجهات..؟!

***
لا تلمسي يد انتظاري..
كي لا تخدشي حياء اللهفة..!
***
ميزانكِ خائب..
والفتورُ  يقضم
عدالة الكلام..!
***

في الطريق إليك..
أبرهن لغة الحدقات..
وأجول ببلاغة
في حواكير “الحبق”
لأقتنص سهوب الدلالات..!

***
ضعي يدك على قلب المعنى
وعدّي دقات لهفتي..!

***
مازلتُ أراقبُ
نواياك عن كثبٍ
..وأسألني..
عن ودائع التجلّي
في كنف الطقوس..!

***
البوصلة التي
لم تحفظ وصايا جهاتك..
خائنة..!

***
لا علامات صغرى ولا كبرى
فمنذ جرجرني غيابك
أعلنتُ قيامة الناي
وجرح الصبا..!

***

الممر المنقوش
بالطفولة..
أيقظ حكايات البجعات
وزهو السماء  ..!

***

كلما قفزت ذؤابتك
على حواجز الجبين
صهلت الريح وصفّق البيان..!

***
حين تاهت شِباكك..
تيتّمت صنارتي
ولم يعد للبحر معنى..!
***

الرسالة الوفية …
لا تخون حبرها..!

***

حين أصبح لهيبي عجوزاً
أوقد صباك حطب الأسماء
فصار شعورك ينتابني..!

***
ما أضيق مجرى الدمع..
وما أوسع فصول البكاء.

***
حين تعرّت خطوتي…
سال لعاب الطريق.

***

لا تعصِ دمي
يكن لك حبراً..!

 

رائد خليل