اقتصادالاقتصاد المحليسلايد

خبير إداري يقدم للشباب مفاتيح النجاح للاستثمار في المشاريع الصغيرة

ليس المهم أن تختار مشروعك الصغير الذي سيحقق أحلامك، وإنما الأهم أن تخطط بشكل صحيح لتحقيق النجاح والربح الوفير لك مستقبلاً.
هنا ثمة أسئلة يمكن طرحها لجهة كيفية الحصول على المال من مشروعك والاستثمار الناجح فيه وبأي طريقة.
خبير الإبداع وريادة الأعمال الدكتور ناصر قيدبان يؤكد أن فكرة امتلاك الشاب لمشروعه الخاص (سواء كان مشروعاً صغيراً أو متوسطاً) هي فكرة ذكية وعملية نحو الاستقلالية الشخصية والحرية المالية، وهي خطوة انتقالية ينصح بها خبراء التنمية المالية، وبحسب “قيدبان” هذه الفكرة تناسب فقط الموظفين الذين يعملون في وظائف بها مرونة معقولة (حتى لا يتعارض المشروع مع الوظيفة) وتناسب كذلك الموظفين الذي يتمتعون بنفس طويل وهدوء أعصاب، وقدرة ممتازة على الحركة والتواصل، والأهم القدرة على إدارة المشاريع، وهنا لا ينصح خبير الإدارة بخوض تجربة غير محسوبة.
ما بعد الوظيفة
من ميزات امتلاكك المشروع الخاص بحسب “قيدبان” أنه يمكن اعتباره تمهيدا حكيما لمرحلة ما بعد الوظيفة، أي مرحلة التقاعد، حيث يمكن للمتقاعد الاستفادة من الخبرات الطويلة والمهارات المميزة التي اكتسبها خلال فترة وظيفته، وتوظيفها في مشروع مناسب، يستوعب نشاطه وطاقاته المتوقدة، ويوفر له دخلا محترما ومكانة اجتماعية يطمح إليها.
الميل والفهم
وحول أهم الأمور التي يجب أن يتنبه إليها الشخص الذي يفكر بإنشاء مشروعه الخاص، بيّن الدكتور قيدبان أن الأهم هو اختيار مشروعا ذا نشاط يحبه ويميل إليه ويفهم فيه كما يقال، لأن ذلك من أهم عوامل نجاح المشروع، بالإضافة وجود عوامل نجاح أخرى تتعلق بوجود أفراد من أسرته أو من أصدقائه الذين يثق بهم وبكفاءتهم، والذين يمكنهم أن يقوموا بإخلاص في مساعدته على إنجاح مشروعه الذي يخطط له، فكثير من الشركات الكبيرة قد بدأت كمشروعات صغير، وبإمكانات محدودة، ولكن مع الاستمرار في تنميتها وتطويرها توسع نشاطها، وتضاعفت أرباحها، وأصبح ملاكها من الأثرياء.
وحول كيفية الحصول على المال من الاستثمار، أوضح أن هناك فئة واسعة من الموظفين الذين لا تروقهم فكرة المزيد من العمل والحركة، بل يميلون إلى أجواء الأسرة والاسترخاء والسكون، مشيراً إلى وجود عدة طرق أو آليات ممتازة تناسب هؤلاء الموظفين، وتدر عليهم الكثير من المال
وسيط استثماري
إن امتلاك رأس المال هو أول العقبات أمام الدخول إلى عالم المستثمرين، إذ ليس كل الموظفين يملكون رأس المال الذي يمكن أن يولد لهم دخلا إضافيا، فتكوين رأس المال يحتاج إلى وعي مالي جيد، وانضباط شخصي لا يلين، والبداية تكون دائما بالادخار المدروس والمنتظم، هنا أشار الدكتور قيدبان إلى نقطة مهمة بقوله “من الحكمة للموظف الذي يفتقد الخبرة الاستثمارية أن لا يستثمر أمواله إلا عن طريق وسيط استثماري موثوق، لأن الاستثمارات عادة لا تخلو من المخاطرة، ورغم أن المخاطرة لا تعني الخسارة، إلا أن التقليل من احتمالية الخسارة جزء أساسي من العملية الاستثمارية، وهذا ما لا ينجح فيه إلا الخبراء المتمرسون الذين يتقنون كل التفاصيل .
دمشق – البعث ميديا